السلايدر الرئيسيشرق أوسط
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: استعادة غزة ليس بالسهل والحوار مع حماس انتهی
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي ان استعادة قطاع غزة من قبضة حماس ليس بالأمر السهل، والهدف الأساس من السيطرة علی غزة هو ذات الهدف من الانسحاب الاسرائيلي أحادي الجانب من القطاع دون التنسيق مع منظمة التحرير، والغاية من ذلك انهاء المشروع الوطني الفلسطيني وتمرير صفقة القرن وتحقيق المساعي الخارجية.
وقال الطيراوي: “جولة الحوارات مع حماس انتهت، ولا نريد التفاوض معهم بعد ذلك، وامامها خيارين إما الموافقة على كل ما تم الاتفاق عليه، أو تحمل مسؤولية غزة بالكامل ولا مجال للمزيد من المماطلة والحوارات دون وجود إيجابيات وانهاء لسيطرتها علی غزة.
ولفت الی أن السلطة بصدد بفرض اجراءات جديدة ضد حماس دون المساس بالمواطنين وراتب الموظفين في غزة، للضغط عليها لرفع قبضتها عن قطاع غزة وعدم المماطلة في اتمام المصالحة.
واردف قائلاً: الإجراءات التي تدرسها السلطة من أجل الذهاب لبؤرة المرض بعيداً عن أهلنا في غزة، لأن ليس جميع غزة حماس، و السلطة أخطأت كثيراً في أنها لم تأخذ إجراءاتها “العقابية ضد حماس” في اليوم التالي للانقسام، لكنه اعطی فرصة لحماس للتراجع عن ما قامت به.
وفي سياق منفصل قال الطيراوي سیتم تشكيل الحكومة الجديدة التي أعلن عنها الرٸيس الفلسطيني رغم رفض حزبين من أحزاب المنظمة وهما الجبهتين الشعبية والديمقراطية، واللجنة ستلتقي بفصائل المنظمة جميعها دون النظر إلى المواقف المعلنة مسبقا تمسكا بالشراكة التاريخية معها”.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أعلنت اليوم، رفضها المشاركة في حكومة فصائلية تجري المشاورات لتشكيلها من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة إلى أنها أكدت على ذلك في اجتماعها المشترك مع وفد حركة فتح الذي انتهى عصر اليوم.
واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان، أنّ الأزمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية على أكثر من صعيد والتي يعمقها الانقسام أكثر فأكثر، والتهديدات المتزايدة بتصفية القضية الوطنية وحقوق شعبنا، تفرض وبشكلٍ عاجل وقف أية إجراءات تزيد الأمور تعقيداً بما فيها تشكيل حكومة لن يتأتى عنها إلاّ مزيداً من العقبات أمام جهود المصالحة ومضاعفة للأزمة الداخلية.
وأشادت حركة حماس اليوم الاثنين، بموقف فصائل منظمة التحرير من المشاركة بالحكومة “الفصائلية” التي دعت حركة “فتح” إلى تشكيلها.
وقال عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية والناطق باسم حركة “حماس” سامي أبو زهري، في تصريح عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، إن “رفض كبرى فصائل منظمة التحرير المشاركة في حكومة فتح خطوة في الاتجاه الصحيح”.
واعتبر أبو زهري أن رفض الفصائل سيسهم في “وقف سياسة التفرّد والتأكيد على أنّه لا خيار إلا الشراكة والتوافق الوطني”.