السلايدر الرئيسيتحقيقات

مخاوف تجتاح الإخوان في تركيا بعد تسليم أنقرة للقاهرة محمد عبد الحفيظ

شوقي عصام

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ ساعات من الرعب، يعيشها تنظيم جماعة “الإخوان” ، المقيمين في تركيا تحت حماية الرئيس التركي ، رجب طيب أوردغان ، عقب الإعلان عن ترحيل السلطات التركية ، العنصر الإخواني محمد عبد الحفيظ ، المتهم بإغتيال النائب العام المصري السابق، المستشار الشهيد هشام بركات ، إلى القاهرة ،وتسليمه إلى السلطات المصرية منذ أيام ، وهو الشاب المحكوم عليه بالإعدام على خلفية تلك الجريمة التي تمت في 29 يونيو 2015.

 

 

ووضح الأرتباك على منصات الجماعة ، سواء كانت إعلامية أو على مواقع التواصل الأجتماعي ، بعد الصدمة التي تعرضوا لها بتسليم “عبد الحفيظ” إلى القاهرة ، بعد أن كانوا يظنون أن تركيا ونظام “أوردغان” يوفرون لهم مظلة الآمان ، حيث باتت “أسطانبول” ملجأ لقيادات وعناصر الجماعة ، المتورطين في جرائم عنف وقتل في مصر ، أو بتحريض على قتل من سقطوا من رجال الشرطة والجيش ، وأيضا من المدنيين الأبرياء في عمليات إرهابية .

وبات الحال مع ظهور صورة “عبد الحفيظ” مكبلا على متن طائرة خلال ترحيله إلى القاهرة من أسطانبول بعد إلقاء القبض عليه من سلطات الأمن التركي، انتشار العويل الإخواني من جهه، ومن جهه أخرى ، عدم فهم الموقف التركي الذي هو في الأساس ، على عداء مع السلطات المصرية ، وقام بتسليم ما وصف بـ”الهدية” إلى القاهرة ، لما لـ”عبد الحفيظ” من أهمية تنظيميه في أجنحة الجماعة المسلحة في مصر ، في الوقت الذي تصاعدت فيه أنباء بين الجماعة في تركيا، أن “أنقرة” ستقوم بتسليم إخواني أخر محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل بمصر إلى القاهرة.

وعلى الرغم من أن “عبد الحفيظ” تم ترحيله منذ أكثر من أسبوعين، وبالتحديد في 18 يناير الماضي، إلا أن إعلام الإخوان الذي كان يظن أن “عبد الحفيظ” يخضع للتحقيق لدى السلطات التركية، فوجئ بترحيله بعد متابعه موقفه في الأيام الماضية، والتأكد بالحصول على صورة ترحيله من الأمن التركي.

وتحركت على الفور، المنابر الإعلامية للجماعة ، لتبث الخبر وسط تشتت في كيفية توجيه منصة الهجوم، التي حرصوا على عدم توجيهها إلى الرئيس التركي رجب طيب أوردغان أو نظامه لاسيما أنهم يعيشون على أراضي بلاده ، ومتخوفين من اللحاق بمصير “عبد الحفيظ”، خاصه أن معظم من يظهرون على هذه المنابر الإخوانية ، سواء كانوا إعلاميين أو ساسة في الجماعة ، ، صدر ضدهم أحكام قضائية في مصر، بتهمة التحريض على قتل ضباط الشرطة والجيش .

وطالبت منابر الجماعة من شبابها أو عناصر ، ضبط النفس بعدم الهجوم على السلطات التركية ، في حين كان هجومهم على السلطات المصرية التي تعمل على ملاحقة عناصر الجماعة المتورطين في جرائم قتل وعنف أو التحريض على القتل والعنف.


وتساءل أحد وجوة الجماعة على شاشة “الشرق” الإخوانية التي تبث من أسطانبول، الإخواني “هيثم أبو خليل”، سبب هذه الإجراء من جانب السلطات التركية التي احتضنت ما ذكره بـ23 ألف إخواني ، ومنح هاربين ما وصفه بـ” سمات اقامة أنسانية” من جانب تركيا، موضحا أنهم يعترفون بفضل تركيا عليهم كجماعة ، ولكن يرغبون في الحصول على إجابة عن حالة تسليم”عبد الحفيظ” للقاهرة، طارحا بعض المبررات للسلطات التركية في تسليم “عبد الحفيظ”، بأنه قد يكون هناك لبس لدى الشرطة التركية نظرا لاختلاف اللغة .

ووضح أيضا من حديث “أبو خليل”، أن هناك خلافات بين قيادات الجماعة في تركيا، وأن كل طرف ألقى على الأخر، التكليف بالتواصل مع الجانب التركي لعدم تسليم”عبد الحفيظ” إلى القاهرة .

فيما ذهب إعلامي إخواني أخر، إلى أن تسليم “عبد الحفيظ” من جانب “أنقرة” إلى القاهرة، هو فرصة مواتية للسلطات المصرية ، لإجراء فتنة كبيرة بين ما وصفهم بالجالية المصرية “الإخوان” والحكومة التركية، وأنهم حاولوا التواصل مع الحكومة التركية لمنع تسليم الشاب لكنهم فشلوا .

 

وفي أطار تبعيات تسليم المتهم الإخواني إلى القاهرة،وسط شعور بأن مسلسل التسليم التركي قد بدأ في حلقاته ، قام شباب تابعين للجماعة ،في أجتماع بمقر جمعية تسمى “رابعة” بأسطانبول، بالهجوم على قيادات الإخوان في تركيا ، للتقاعس في مواجهة تسليم أنقرة لـ”عبد الحفيظ” ، معبرين عن تخوفاتهم تسليم شاب إخواني أخر متهم في قضايا عنف في مصر، وهو “عبد الرحمن أبو العلا” المحتجز في مطار اسطنبول  


“عبد الحفيظ” يبلغ من العمر 29 سنة ، وكان يعمل مهندسا زراعيا في مدينة “السادات” بمحافظة المنوفية المصرية ، وكان أحد أهم عناصر الأجنحة المسلحة لجماعة “الإخوان” في مصر” ، وهرب مع إغتيال النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات إلى السودان ثم أسطانبول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق