السلايدر الرئيسيشرق أوسط

مصر: فيديو يسخر من صلاة الأقباط يثير موجة غضب… ويحرج مسؤول ديني كبير

شوقي عصام

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ مقطع مسيئ للأقباط، قدمه 4 طلاب في جامعة الأزهر بمحافظة الشرقية، يسخرون فيه من صلاة المسيحين في الكنيسة، فجر حالة غضب في الشارع المصري سواء كانوا مسلمين أو أقباط، في تصرف وصف أنه سلوك “داعشي”، حيث لم يقف الأمر عند حد الغضب، ولكن تم إلحاق الضرر بمسؤول ديني كبير، وهو وكيل وزارة الأوقاف في محافظة الشرقية، الشيخ زكريا الخطيب، نظرا لصلة القرابة التي تجمعه بأحد الشبان الأربعة.

الشيخ “الخطيب” الذي أصبح مهدداً بسبب هذا الفيديو، أصدر على الفور بياناً، يتبرئ فيه من المتورطين في هذا الفيديو، موضحاً إنه لا صلة له بمن نسب إليهم الفيديو المسيء، وأنه يستنكره بشدة، مشدداً على حرمة التعرض لشعائر الأشقاء في الوطن أو لدور عبادتهم بأي سوء فحماية ذلك واجب شرعي ووطني.

وقال في بيانه “نؤكد احترامنا الشديد وتقديرنا لكل الأديان السماوية وحق الناس جميعا في اختياراتهم، وبحرمة دور العبادة، وتجريم التعرض لشعائر أشقائنا في الوطن أو غيرهم أو لدور عبادتهم أو المساس بذلك بأي شكل من الأشكال، فحماية دور عبادتهم واجب شرعي ووطني، بل نحن مأمورون دينا ووطنية بحسن القسط إليهم والبر بهم على أسس المواطنة المتكافئة بين أبناء الوطن جميعا في الحقوق والواجبات، ونؤكد ضرورة تطبيق القانون على الجميع على حد سواء، لا فرق بين مواطن وآخر، ومن يخطئ يحاسب على خطأه، ونحن جميعًا مع تطبيق القانون”.

وأكد “الخطيب”، أنه يتبرأ من أي صلة تربطه بأي ممن ينسب إليهم هذا الفيديو المرفوض والمستنكر شرعا ووطنية.

وقد تحركت الأجهزة الأمنية على الفور، بعد انتشار مقطع الفيديو على مواقع التواصل الأجتماعي، في ظل حالة الرفض المنتشرة في الشارع المصري، سواء من المسلمين أو الأقباط، على تقديم هذا النوع المسئ والمحرض للفتن، حيث تم إلقاء القبض على الشباب الأربعة، في انتظار عرضهم على النيابة للتحقيق معهم في التهم المنسوبه إليهم.

وقبل إلقاء القبض على الشباب الأربعة، ظهروا في مقطعين مصورين، مقدمين الأعتذار عن ما صدر منهم، مؤكدين أن الأمر كان “هزار”، وأنهم لم يتخيلوا أن الفيديو ينتشر بهذا الشكل، موضحا أن أصدقاء أقباط لهم، تعاملوا مع مقطع الفيديو على أنه أمر مضحك، مثلما يفعلون أيضا هذا النوع من الفيديوهات، معترفين بخطئهم، مبدين استعدادهم للأعتذار للأقباط داخل الكنيسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق