العالم
حضور أمريكي كبير متوقع في مؤتمر ميونخ للأمن
ـ ميونخ ـ قال متحدث باسم مؤتمر ميونخ للأمن اليوم الجمعة لوكالة الأنباء الألمانية(دب ا) إنه سيكون هناك حضور أمريكي كبير في المؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل، من خلال وفد يضم عدد من الشخصيات الأمريكية من بينها نائب الرئيس مايك بنس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وستحضر أيضا ابنة الرئيس دونالد ترامب إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر الذي له دور بارز في شؤون الشرق الأوسط في إدارة ترامب.
وسيحضر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان أعمال المؤتمر، وستمثل بيلوسي، المعارضة القوية لإدارة ترامب، الحزب الديمقراطي.
وقال عدد كبير يبلغ 55 عضوا من مجلسي الكونجرس إنهم سيحضرون المؤتمر الذي يعقد في الفترة بين 15 و17 شباط/ فبراير الجاري.
وقبل أسبوع على انطلاق مؤتمر ميونخ للأمن، لم يبذل رئيسه فولفجانج إيشنجر الكثير من الجهد لتبديد المخاوف من تنامي عدم اليقين العالمي.
وقال إيشنجر اليوم الجمعة في ميونخ: ” النظام العالمي يتفكك”. وقال إن تصور النظام العالمي القائم على قواعد مشتركة وهيكل عالمي منظم لم يعد قادرا بعد على البقاء، مشيرا إلى أن من الواضح أن التنافس بين القوى الكبرى صار أقوى مرة أخرى.
وأعرب إيشنجر بصفة خاصة عن أسفه للإنهاء الكامل والمتوقع لمعاهدة نزع الأسلحة النووية متوسطة المدى، واصفا ذلك بأنه سيكون “مأساة لمنظومة الأمن الأوروبية” وحدثا خطيرا.
وأشار إيشنجر إلى أن هناك أيضا خطر تعثر معاهدات نزع السلاح الأخرى بين الولايات المتحدة وروسيا.
كانت الولايات المتحدة ألغت الأسبوع الماضي معاهدة نزع الأسلحة النووية متوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفييتي السابق عام 1987، ما دفع روسيا إلى تعليق العمل بها أيضا.
وتتهم كل دولة منهما الأخرى بانتهاك شروط المعاهدة.
وذكر إيشنجر أن رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضور المؤتمر له فيما يبدو أسباب تتعلق بالسياسة الداخلية لفرنسا، مشيرا إلى أنه وفقا لما ذكره له قصر الإليزيه فإن الرفض الذي وصل إلى ميونخ قبل أسبوع، لا يبدو أن له علاقة بالموضوعات الشائكة بين ألمانيا وفرنسا مثل مد خط غاز نورد ستريم .2
وأوضح إيشنجر أنه لا يرى هنا علاقة بين الأمرين كما أنه لا يرغب في الإسهام في مزيد من التكهنات، مبينا أن ما قيل له هو أن ماكرون يوجه اهتمامه حاليا إلى المشاكل الداخلية، مفيدا بالقول: “يمكن أن أفهم أن عليه أن يعيد النظر في أولوياته الآن”، في إشارة إلى الأزمة السياسية التي تشكلها احتجاجات السترات الصفراء ضد حكومته.
اعتبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنه لا مشكلة في إلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشاركته في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الجمعة :” كثيرا ما تسنح فرص الظهور المشترك للرئيس الفرنسي (مع المستشارة الألمانية)”، ولفت إلى أنه جرى العلم بهذا القرار ” منذ فترة”، لكنه لم يشر في حديثه إلى أسباب القرار الفرنسي.
ويعتبر مؤتمر ميونخ للأمن هو أكبر ملتقى لخبراء السياسة الأمنية على مستوى العالم. (د ب أ)