بعد فشل مباحثات جهود المصالحة بين حماس وفتح في القاهرة…هنية لن يزور روسيا بقرار مصري

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أسبوع من المباحثات في العاصمة المصرية القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، لبحث عدة ملفات أهمها ملفي المصالحة والتهدئة، مع الاحتلال الإسرائيلي، التي تم الاتفاق عليها قبل عدة أشهر بواسطة مصرية وأممية، فكانت التوقعات لهذه الزيارة إيجابية خصوصاً بوجود إسماعيل هنية وزياد النخالة على رأس الوفد، ولكن النتائج كانت على عكس ما توقع الجميع.

فلم ينجح الجانب المصري بالتقدم في ملف المصالحة الفلسطينية وجمع الكتل الفلسطيني على طاولة واحدة فحسب، وأيضاً لم يتم التقدم في ملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي لمنع الانفجار في القطاع.

وبحسب مصادر صحفية فإن المباحثات بين فتح وحماس فشلت بعد رفض الأولى الجلوس مع حماس على طاولة واحدة للحوار، واعتذرت عن عدم تلبية طلب القاهرة عقد لقاءات لديها، ورفضت الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطة هذا الشهر.

وبحسب المصادر الصحفية فإن حركة فتح طلبت من الجانب المصري تأجيل المباحثات على نهاية الشهر الجاري، نظراً لانشغال الحركة بتشكيل الحكومة الجديدة التي تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

إلى جانب ذلك منعت المخابرات المصرية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والمتواجد في القاهرة على رأس الوفد الفلسطيني، السفر إلى موسكو لتلبية الدعوة الروسية.

إذ قالت إن الدعوة «غير رسمية»، ولا تشمل كبار قادة الفصائل، وإنها موجّهة من مركز دراسات تابع للخارجية الروسية، وهذا بدوره يدلل على رفض القاهرة أي تدخلات عربية أو دولية في ملف المصالحة الفلسطينية.

بعد قرار منع سفر هنية إلى موسكو غضبت حماس من هذا القرار، وأكدت مصادر مقربة من الحركة أن سفر هنية لم يكن مطروحاً خلال المحادثات وأن برنامج زيارته كان محصوراً بمصر فقط، وأن الدعوة التي وجّهتها موسكو يقيمها مركز دراسات.