العالم
طبيب البيت الأبيض يؤكد أن ترامب “بصحّة جيّدة جداً”
ـ واشنطن ـ أعلن كبير أطباء البيت الأبيض الجمعة أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (72 عاما) يتمتّع “بصحّة جيّدة جداً”، وذلك إثر خضوعه لفحوص طبيّة استغرقت أربع ساعات.
وقال الطبيب شون كونلي في بيان نشره البيت الأبيض “يسرّني أن أعلن أن رئيس الولايات المتّحدة يتمتّع بصحّة جيدّة جدّاً وأتوقّع أن يظلّ كذلك لحين انتهاء ولايته الرئاسية، وإلى ما بعد ذلك”.
وأعادت المروحية الرئاسية ترامب من مركز والتر ريد الطبي العسكري في ضواحي واشنطن بعد فحوص استمرت أربع ساعات.
ولدى عودته إلى البيت الأبيض اكتفى ترامب عند ترجله من المروحية بتحية الصحافيين لكنّه لم يتوقف للرد على أيّ من أسئلتهم.
وترامب لا يحتسي الكحول ولا يدخّن السجائر لكنّه يشرب الكثير من الكوكا كولا لايت ويتناول وجبات سريعة بكثرة. ويؤكد ترامب أنه لم يشرب يوما كأس بيرة.
وفي بيانه المقتضب الذي لم يأت على ذكر أي معلومات بالأرقام عن وزن ترامب أو سرعة نبضات قلبه أو ضغط دمه، أوضح الطبيب نفسه أنّه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على تقريره الطبي وتوصياته للرئيس.
ولفت الطبيب في بيانه إلى أنّ ترامب لم يخضع لأي إجراء يتطلب تخديرا خلال هذه الفحوص.
ولم يعرف ما إذا كانت نتائج فحوص ترامب ستنشر. وكانت نتائج فحوص العام الماضي نشرت بأكملها، من نسبة الكولسترول في الدم إلى طول الرئيس ووزنه.
بعد خصوعه لأول فحص طبي للرئيس قبل عام، وصف طبيب البيت الأبيض حينذاك روني جاكسون — الذي يواجه منذ ذلك الحين مشاكل بسبب سوء سلوك — الرئيس الجمهوري بأنه رجل “في صحة ممتازة” لا يواجه أي اضطرابات معرفية.
ويميل ترامب إلى عدم الحركة، خلافا للرئيسين السابقين باراك أوباما الذي كان يجد في لعبة كرة السلة في البيت الأبيض وجورج بوش الابن الذي يهوى ركوب الدراجات.
ويحب ترامب لعبة الغولف لكن يستقل العربة ليتنقل في الملعب. وهو يعتبر أن أي أمر أكثر إجهادا سيء للصحة.
برنامج للرياضة
قال لصحيفة “نيويورك تايمز” في 2015 إن “كل أصدقائي الذين يعملون طوال الوقت قاموا بتغيير ركبتهم أو حوضهم.. هذه كارثة”.
وهو يؤكد أن التمرين الرياضي الأساسي الذي يقوم به هو المشي في مجمع البيت الأبيض والوقوف في المناسبات العامة.
والعام الماضي وخلال مؤتمر صحافي لم يعلن عنه مسبقا، قال الطبيب إن ترامب الذي وصف نفسه مرة بأنه “عبقري مستقر جدا”، يمتلك “جينات جيدة جدا”.
وأضاف أنه “قادر على ممارسة مهامه وأعتقد أنه قادر على إكمال ولايته وحتى إكمال ولاية ثانية إذا أعيد انتخابه”، متخليا عن الحذر الذي يلتزمه عادة الأطباء العسكريين. وتابع إنه “يمتلك طاقة كبيرة وقدرة كبيرة على التحمل”، مشددا على صحة قلبه الممتازة.
وتابع “إنه يمتلك قدرة كبيرة على النهوض صباحا والبدء من جديد وهذا يساعده على مستوى الضغوط النفسية”.
والنقطة السلبية الوحيدة في كل هذه المعلومات الإيجابية هي أن وزن الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين للولايات المتحدة 108 كلغ وطوله 1,90 سنتم، وقد طلب منه مراقبة لياقته البدنية واتباع برنامج للرياضة ليخسر بين أربعة وسبعة كيلوغرامات.
وكان الناطق باسم البيت الأبيض هوغان جيدلي صرح خلال الأسبوع الجاري أن “الرئيس يعترف بأنه لم يلتزم بصرامة بهذا البرنامج”.
والرئيس الأمريكي ليس ملزماً أن يخضع لفحوص طبية ولا أن ينشر نتائجها. لكنّ هذا الأمر أصبح تقليدا. وأكد البيت الأبيض أن ترامب الرئيس الأكبر سنا عند توليه مهامه في تاريخ الولايات المتحدة، سيسير على خطى الرؤساء السابقين.
وكان الجدل حادا خلال ولاية رونالد ريغن الثانية ابان الثمانينات حين تساءل مراقبون عن تدهور قدراته الفكرية. وبعد سنوات على رحيله عن البيت الأبيض أعلن ريغن أنه مصاب بمرض الزهايمر. (أ ف ب)