شرق أوسط
فتح: واشنطن وإسرائيل تشددان الحصار المالي على السلطة الفلسطينية
ـ رام الله ـ اتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين الإدارة الأمريكية وإسرائيل بتشديد الحصار المالي على السلطة الفلسطينية.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لفتح منير الجاغوب، في بيان صحفي، إن هذا الإجراء يأتي “بسبب رفض الانصياع لما يحاولون فرضه على الشعب الفلسطيني من خطط ومشاريع لا هدف لها سوى تصفية القضية الفلسطينية”.
وذكر الجاغوب أن واشنطن “تهدد البنوك لكي تمتنع عن قبول أية تحويلات مالية للسلطة الفلسطينية، فيما تستعد إسرائيل من جانبها لمصادرة أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها بحسب اتفاق باريس الاقتصادي، وهي حق فلسطيني وليست منّة من أحد”.
وتابع :”ندرك حجم ما ينتظرنا من صعوبات، ولكننا نؤكد لأمريكا وإسرائيل شيئاً واحداً لن نتراجع عن موقفنا الرافض لصفقة القرن”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أمس أن حكومته ستلتئم الأحد المقبل للمصادقة على قانون خصم المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى وأبناء عائلاتهم من أموال الضرائب المحولة إليها.
في هذه الأثناء، أعلن دبلوماسي فلسطيني أن الرئيس عباس سيصل في وقت لاحق اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين.
وقال السفير الفلسطيني لدى السعودية بسام الأغا ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ، إن عباس سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ويبحث معه الوضع السياسي الراهن، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من أخطار، خاصة مدينة القدس.
وأضاف الآغا أن الزيارة “تأتي استمرارا للتواصل ما بين القيادتين في ظل الظروف الدولية الصعبة، وكذلك في ظل محاولات إنهاء القضية الفلسطينية”.
وذكر أن العاهل السعودي، قال للرئيس عباس ويكررها دائما: “نحن معكم، نقبل ما تقبلون، ونرفض ما ترفضون، نحن مع السلام والشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، كما هي من الألف إلى الياء وليس العكس”.
وكان عباس اختتم أمس زيارة إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، بعد مشاركته في قمة الاتحاد الافريقي العادية الـ32. (د ب أ)