ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ هاجم الاتحاد العام التونسي للشغل رئيس حركة ”النهضة“ الإسلامية، راشد الغنوشي على خلفية اتفاق الصلح بين الحكومة التونسية وكبرى النقابات العمالية، متهما اياه بمحاولة استغلال النجاح في التوصل إلى إنهاء أزمة التعليم الثانوي، لغايات سياسية.
وأعلنت قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، السبت استغرابها، واستيائها من تصريح لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حول انتهاء أزمة التعليم الثانوي، مشيرة إلى أنه يفهم من التصريح وجود وساطة من رئيس النهضة راشد الغنوشي في حل أزمة التعليم الثانوي، وشددت قيادة الاتحاد ان المفاوضات جرت رأسا مع الحكومة التونسية دون سواها.
واعتبر اتحاد الشغل، في بيان نشره على صفحته الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، أنه عدا ذلك ليس إلا محاولة يائسة للركوب على الأحداث وافتعال مبادرات لا أساس لها من الصحة.
من جانبه، اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بأن تدخله في أزمة التعليم بتونس والتي اربكت المشهد العام بالبلاد لعدة اشهر، يرجع باعتبارهم جزء من الحكومة، وحزب النهضة هو أحد الأحزاب الرئيسية المؤلفة لحكومة الشاهد الى جانب حزب نداء تونس، وفق قوله.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اعلن عن انتهاء ازمة التعليم بتونس وان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد اعلمه بذلك، خلال لقاء جمعهما لدراسة الوضع العام بالبلاد، ومختلف القضايا المتعلقة بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات والاتفاق الممضى مع اتحاد الشغل بخصوص الزيادة في أجور أعوان الوظيفة العمومية وإلغاء الإضراب العام، بالإضافة إلى ملف التعليم.
ونص اتفاق الصلح بين نقابة التعليم والحكومة على تعديل 4 نقاط، منها المقترح المتعلق بالتقاعد في سن 57 وتوسيع قاعدة التأمين الصحي.
كما نّص الاتفاق على إقرار منحة جديدة تسمى منحة الاستمرار لنظار ومديري مؤسسات التعليم الثانوي وإدراج المنحة الخصوصية ضمن الراتب الأساسي ابتداء من سنة 2021، مع إقرار زيادة بـ20% في ميزانية المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية.
كما وافقت وزارة التعليم على زيادة منحة العودة المدرسية بـ75 في المائة من الأجر، على أن تصرف خلال العودة المدرسية المقبلة، ومضاعفة القيمة المالية للمنح الخاصة بالامتحانات، وزيادة منحة المديرين والمسيرين، بالإضافة إلى ترقية استثنائية لرتبة أستاذ أول لمن تم انتدابهم سنة 2015.
في المقابل، تعهّدت النقابة بفك الاعتصامات المركزية والجهوية، وتوقف الاحتجاجات، وتلتزم بالعودة إلى التدريس، وإجراء الامتحانات وتسليم بطاقات النتائج، والعمل على إنجاح السنة التعليمية التي لا تفصل التلاميذ عن نهايتها سوى أربعة أشهر ونصف الشهر.