السجن 15 عاماً لعنصرين في تنظيم داعش في روسيا

ـ موسكو ـ أصدرت محكمة عسكرية قرب موسكو الاثنين حكما بالسجن 15 عاما بحق شخصين بعد إدانتهما بالإنتماء الى تنظيم داعش، والتخطيط لهجمات على مركز تجاري ووسائل نقل عام في موسكو، حسب ما أكدت وكالات أنباء روسية.

والرجلان هما بختيار محمودوف وزافارخون رحمتوف، كلاهما يتحدران من طاجيكستان الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى وذات الغالبية المسلمة. وسيقضيان العقوبة في “معسكر يخضع لنظام اعتقال مشدد”، وفق قرار المحكمة العسكرية في منطقة موسكو، كما نقلت الوكالات الروسية.

وأعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (اف اس بي) عن توقيف الرجلين في كانون الأول/يناير 2017، تحت شبهة تحضيرهما لهجمات انتحارية في موسكو في ليلة رأس السنة، وخلال حملة الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس 2018.

وتمت مصادرة أجزاء قنابل مصنّعة يدوياً وأسلحة من مقرّ سكنهما.

وبحسب المكتب الصحافي للمحكمة، فقد كان الرجلان يعدان للقيام بهجمات على قطار في أحدى الضواحي، وعلى مركز تجاري كبير في العاصمة الروسية، كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الروسية.

وبحسب الوكالة، فقد أقرّ المتهمان بالذنب وطلبا من المحكمة الرحمة.

ووفق الأمن الفدرالي، فإن أكثر من 2900 ارهابي روسي، غالبيتهم من جمهوريات القوقاز المضطربة، قاتلوا في سوريا والعراق، بالإضافة إلى عدة آلاف من ارهابيين من آسيا الوسطى التي تملك جالية كبرى في روسيا.

ومنذ بداية تدخلها العسكري في سوريا في أيلول/سبتمبر 2015، تعرضت روسيا حليفة دمشق لتهديدات متكررة من تنظيم داعش وفرع القاعدة في سوريا.

وتعرضت روسيا عام 2017 لعدد من الهجمات، أحدها في مترو مدينة سانت بطرسبورغ، ثاني أكبر مدن البلاد، قتل فيه 15 شخصاً وجرح العشرات.

وقتل المنفذ المفترض للاعتداء مباشرةً، وهو أكبر جون جليلوف البالغ من العمر 22 عاماً والمتحدّر من قرغيزستان الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.

وتبنى الاعتداء جماعة غير معروفة مرتبطة بالقاعدة واسمها “كتيبة الإمام شامل”، وفق مركز أمريكي لمراقبة المواقع الإلكترونية الارهابية. (أ ف ب)