العالم
بوتين ورئيس بيلاروسيا يناقشان ملف “التكامل” ويتزلجان
ـ سوتشي (روسيا) ـ التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي وصل الى منتجع سوتشي الروسي لعقد مباحثات تستمر ثلاثة أيام يتخللها ممارسة رياضة التزلج على الثلج، في ثالث لقاء بين الزعيمين في أقل من شهرين.
وناقش بوتين ولوكاشينكو تعزيز تكامل أكبر بين بلديهما اللذين ينتميان إلى الاتحاد السوفيتي السابق، قبل أن يمارسا رياضة التزلج معا في منتجع سوتشي على البحر الأسود والذي استضاف الألعاب الاوليمبية الشتوية في العام 2014.
وذكر الكرملين أنّ المحادثات ركزت على القضايا الثنائية و”آفاق عمليات التكامل” بين البلدين.
وأشارت تكهنات في الأشهر الأخيرة بأن موسكو تضغط على بيلاروسيا للدخول في تكامل أوثق في شكل يتضمن إنشاء دولة موحدة، ما قد يمدد فترة بقاء بوتين في السلطة على رأس الدولة الجديدة الموحدة.
وفي تصريحات إلى وسائل الإعلام، حاول الزعيمان الإشادة بالعلاقات الوثيقة بين بلديهما وإنكار التقارير عن التوترات الأخيرة.
وأبلغ بوتين لوكاشينكو “لدينا برنامج كبير. اليوم وفي اليومين المقبلين”، معتبرا أن بيلاروسيا هي “الشريك الاستراتيجي الأهم” لروسيا.
واقر بوتين بوجود “خلافات” بين البلدين، لكنه قال إن ذلك أمر “يحدث بين الاصدقاء”.
وقال الرئيس البيلاروسي إنّ “العلاقات بين بيلاروسيا وروسيا لا تتزعزع بغض النظر عما يكتبه أو يقوله أي كان”.
وفي كانون الأول/ديسمبر الفائت، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إنّ موسكو مستعدة لتكامل أوثق مع بيلاروسيا، بما في ذلك إصدار عملة مشتركة وخدمات جمركية ومحاكم مشتركة، استنادا إلى اتفاق وقع في العام 1999 لإنشاء دولة “موحدة”.
لكن موسكو تنفي الحديث عن توحيد صريح بين البلدين.
كما نفى المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف تقارير أفادت أن الكرملين يبحث عن طريقة لإطالة فترة حكم بوتين عندما تنتهي ولايته الرئاسية الرابعة عام 2024 بجعله رئيس دولة “موحدة” جديدة.
وكان لوكاشينكو أكثر صراحة، إذ قال الشهر الفائت إنّ التوحيد “لم يكن على جدول الأعمال” خلال لقائه بوتين. (أ ف ب)