ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ أعلنت حركة النهضة الإسلامية، عن فتح تحقيق داخلي على خلفية ما تمّ تداوله حول مسألة تجسس عض قياداتها على اجتماعات الحركة لصالح رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وذكرت النائب عن حركة النهضة التونسية، يمينة الزغلامي، في حديث إعلامي إن لجنة النظام بالحركة ستفتح تحقيقا في تسريب مداولات اجتماع مجلس شورى النهضة لأطراف من خارج الحركة، وفق قولها.
ويأتي هذا التحقيق، على خلفية اتّهامات وجهها لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لقيادات من الحركة، بتسريب مداولات اجتماع مجلس شورى النهضة لأطراف من خارج الحركة الإسلامية، على حد تصريحه.
وأثارت تصريحات زيتون، في حوار صحفي تساؤلات حول بداية الانشقاق داخل الحزب الأول في البلاد، حيث هاجم فيها بعض القيادات في النهضة واتهمهم بـالتجسّس على اجتماعات مجلس شورى الحركة، لفائدة حكومة يوسف الشاهد.
وقال زيتون: سأغادر النهضة، عندما أمنع من التعبير عن رأيي، مفيدا بأنه غادر اجتماع مجلس شورى الحركة، لأنّه تبيّن له وجود تسريب لمداولاته.
ويؤكد أن مغادرته للاجتماع هي احتجاج على هذه الخطوة، التي لا تشرف من قام بها، ولا تشرف أيضًا من حصل عليها، لان الحياة السياسية السليمة لا تبنى بهذا الشكل، مذكرا بطلبه من مجلس الشورى اتخاذ موقف من هذا الموضوع، وفق تعبيره.
وأضاف المستشار السياسي لرئيس الحركة الاسلامية: أنا أجهل الأسباب التي تجعل شخصا يسرّب ما يحدث في مؤسسة تصدر بيانات حول مداولاتها وتتضمّن قراراتها، ونحن منذ مدّة طويلة غادرنا موضوع السريّة
وأوضح أنّ التسريب فيه محاولة لإدانة أشخاص، لكنّ هذا لا يقلقني، واحتججت على الممارسة كون الطرف الذي يستقبل هذه التسريبات له علاقة بالحكومة، وهذا يعزز توجسّنا كون البلاد ليست في مرحلة متقدمة من الديمقراطية التي تسمح لمن في الحكومة بلعب دور حزبي.
ويقول مراقبون أن بوادر أزمة داخلية مع تصريحات القيادي بالحركة، والتي تنم عن بداية تمرد داخل مؤسسات النهضة وعلى رئيسها راشد الغنوشي، وتعكس هذه الانقاسامات حالة من القلق لدى قياديي الحركة مع اقتراب المرحلة السياسية المقبلة في البلاد وبدء محطات مفصلية في المشهد العام التونسي.