أوروبا

رئيسة حزب ميركل تنتقد أمريكا وتدعم خط غاز نورد ستريم 2 الروسي وتؤيد العقوبات على روسيا

ـ برلين ـ انتقدت أنيجريت كرامب كارينباور، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تصرفات الولايات المتحدة فيما يتعلق بالسجال الحالي بشأن إنشاء خط أنابيب ألماني روسي جديد عبر بحر البلطيق، وهو خط غاز نورد ستريم .2

وقالت كرامب كارينباور في تصريح لمجلة “السياسة الدولية” نشرته المجلة في عددها الحالي: “ليس هذا هو التصرف الأفضل بين الشركاء والأصدقاء”.

يشار إلى أن السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد جرينِل، كان قد انتقد الشركات الألمانية المشاركة في إنشاء الخط.

ورأت كرامب كارينباور أن “الولايات المتحدة لها مصالح اقتصادية، وهذا أمر مشروع”، ملمحة بذلك لمساعي الولايات المتحدة لتصدير الغاز المستخرج بتقنية التصديع المائي، وأضافت أن الولايات المتحدة “ينتابها القلق من أن تعتمد ألمانيا كصاحبة أحد أقوى اقتصادات العالم، معتمدة على روسيا بشكل مفرط”.

تابعت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي: “ولكن على واشنطن أن تسمع الردود الألمانية أيضا: نحن بصدد التنويع، لدينا مصادر أخرى نحصل منها على الطاقة…” مشيرة إلى أن ألمانيا بصدد إقامة محطات مخصصة لاستيراد الغاز الأمريكي المسال.

أضافت كرامب كارينباور: “ليس خط نورد ستريم 2 بالنسبة لي ولآخرين، مشروعا مقربا من القلب”.

غير أن رئيسة الحزب أكدت أنها ترى أنه لم يعد من الممكن إيقاف إتمام المشروع، وقالت: “هناك اتفاقات، هناك تصاريح، فأنا لا أحترم سياسة توضح للرأي العام بكل قوة، ما يجب عمله الآن، رغم أنها تعرف الوضع القانوني على وجه الدقة”.

وفي الوقت ذاته أكدت كرامب كارينباور اقتناعها الواضح بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا على خلفية ضمها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا وفقا للقانون الدولي.

وقالت كرامب كارينباور إن الحكومة الروسية تتعامل بقسوة على الصعيد الداخلي وتقوم بحملات تشويه إعلامية في الغرب وتحرم شعوبا أخرى من حقها في تقرير مصيرها “حسبما برهنت النزاعات في جورجيا وفي شرق أوكرانيا، وكذلك حسبما اتضح من خلال ضم روسيا شبه جزيرة القرم”.

كما ذهبت كرامب كارينباور إلى أن رافضي العقوبات على روسيا لم يقدموا بديلا عنها، وقالت: “فلاهم يرون ضرورة قبول تصرف روسيا المخالف للقانون الدولي، ولا هم لديهم فكرة لعقوبات جديدة، وحيث إننا نستبعد التدخل العسكري، فأنا مع إبقاء العقوبات، طالما لم يخطر ببال أحد شيء أكثر ذكاء منها”. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق