السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الأردن: إستجواب للحكومة في البرلمان بشأن حادثتي عجلون والسلط… والاهالي يشترطون اعتراف الامن بمسؤوليته
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ إظهرت حادثة منطقة “عنجرة” التابعة لمحافظة عجلون شمالي البلاد، حجم التأزم الشعبي الاردني واعداد قطع السلاح بيد المواطنيين، إلى سوء ادارة الملف الامني في الاردن، وفق مراقبين ونواب وشهود عيان.
وتعيش المحافظة الشمالية، منذ يومين، على إطلاق للرصاص على مركز الشرطة والاعتداء على سكن الحاكم الإداري “المحافظ ” علي المجالي وسيارات تابعة للدرك والامن ورجال الامن والممتلكات الخاصة ما ادى إلى اتلاف ممتلكات خاصة وعدد من الإصابات.
ووفق شهود عيان نقلوا لـ”” شعورهم بالخوف والرعب خلال اليومين الماضيين جراء اطلاق الرصاص بكثافة ووصفوا ما يجري بـ”معركة ” بين الامن الاردني ومحتجين من عشيرة الزغول ذوي الشاب المتوفي.
واشترط وجهاء عنجرة وذوي القتيل، اعتراف الامن بقتل الشاب والكشف عن القاتل، تمهيداً لمحاكمته قضائياً وعشائرياً والسير باجراء فوراُ دون ابطاء كشرط لتهدئة الاوضاع.
وهاجم النائب في البرلمان الاردني، كمال الزغول، واتهم الجهاز الامني وعلى رأسه وزير الداخلية سمير مبيضين بسوء ادارة الملف الامني في البلاد، ومنها حادثتي السلط و عجلون التي راح ضحيتها مقتل شاب أردني وجرح خمسة على الاقل من المواطنين ورجال الامن في مدينة عجلون شمالي البلاد بعد أحداث شغب إندلعت بسبب توقيف دورية امنية لسيارة من اهالي المنطقة.
وأكد النائب الزغول في إتصال هاتفي مع “” من العاصمة الاردنية عمان، ان نواب يساندونه لإستجواب الحكومة داخل البرلمان الاردني، بخصوص حادثتي عجلون والسلط ، إضافة الى تشكيل لجنة نيابية للاطلاع على ملابسات القضيتين وإعلانها للرأي العام الاردني وعلية يجب تحمل الجهاز الامني التقصير في الحادثتين.
وكشف نائب محافظة عجلون، ان “معركة” عجلون جاءت على خلفيات “تافهة” ولا علاقة لها “بتنظيمات ارهابية” ، مشددا على ان الشابين لا قيود امنية بحقهما وقال: ان دورية أمنية اوقفت سيارة فيها شخصين رفضا الإمتثال بابراز وثائق ترخيص المركبة، بحسب ادعاء الامن، وبعد السيطرة عليهما وإيداعهما المركز الامني، تم الاعتداء عليهما ، إلى حين حضر اشقاء واقارب لهم وأغلقوا الطريق وأطلقوا الكثير من الرصاص في الهواء مساء الجمعة.
واضاف، وفي اليوم التالي تجمهر ذوي الشابين واغلقوا الشارع الرئيسي بين مدينة عنجرة ومحافظة عجلون، وسط اصرار مدير شرطة محافظة عجلون على فتح الطريق بالقوة وفرض سيادة القانون وعدم اللتفات الى دعوات التهدئة، حيث تبادل الطرفان العيارات النارية من اسلحة كانت بحوزتهم، ما ادى الى وفاة شاب ووقوع عدد من الإصابات وتازمت الاوضاع.
وبين، كان بامكان الادارة الحصيفة الحيلولة دون وقع هذا الحادث وغيره من الحوادث، لافتاً الى ان مدير شرطة عجلون لو استمع لنصائح الوجهاء لوقف عمليات الاحتجاج وفتح الطريق بالطرق السلمية لما وصلنا الى “الدم “.
وقال النائب الاردني: تحدثت إلى وزير الداخلية صباح اليوم “امس” واتفقنا على تهدئة الاوضاع في مدينة “عنجرة” ووقف الحملة الامنية على المحتجين الا انه مع الاسف “أغلق” هاتفه وكأن المواطن رخيص “سنطرح تحت القبة الرجل (المسؤول)غير الكفوء يجب ان لا يجلس على كرسي المسؤولية وعلية المغادرة والتوقف عن الاستهتار بدولتنا الاردنية”.
وصمتت الحكومة الارنية بشان حادثة عجلون واكتفت ببيان صادر عن الناطق باسم الامن الاردني المقدم عامر سرطاوي، لم تستمع للرواية الشعبية كعادة الامن بحسب ذوي المتوفي وقال: ان طاقم نقطة الغلق المشتركة من الامن العام وقوات الدرك على مثلث القاعدة / محافظة عجلون اثناء عمله اوقف احدى المركبات العمومية وبداخلها شخصان وعند الطلب منهما ابراز اثباتاتهما الشخصية رفضا ذلك وقاما بمقاومة طاقم الدورية.
واضاف المقدم السرطاوي : ان الشخصين عقب ذلك ‘قاما بالاتصال باقاربهما حيث حضرت مجموعة منهم وقاموا بالتهجم على طواقم نقطة الغلق بالحجارة وتم التعامل معهم بالغاز المسيل للدموع وتفريقهم والسيطرة عليهم وضبط الشخصين اللذين كانا داخل المركبة العمومية واصطحابهما للمركز الامني ،ونتج عن ذلك إصابة اربعة من طاقم نقطة الغلق والحاق اضرار مادية بإحدى المركبات الأمنية’.
وقال الناطق باسم الامن الاردني: انه بعد ذلك جاءت مجموعة من الأشخاص وقامت باعمال شغب واغلقت الطريق العام والقت الحجارة على المركبات المارة، وتم التعامل معها واعادة فتح الطريق، الا انها استمرت باثارة الشغب مرة اخرى واطلاق العيارات النارية من اسلحة رشاشة وبصورة مباشرة باتجاه القوة الأمنية من داخل “منطقة حرجية” ليرد بعذ لك بيان باسعاف شخصين مصابين باعيرة نارية مجهولة المصدر للمستشفى وما لبث احدهما وان فارق الحياة وجرى تحويل جثته للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة فيما لا زال الشخص الأخر قيد العلاج”.
ونجم عن الإحداث وفقا للبيان اصابة عدد من المركبات الأمنية بعيارات نارية إضافة الى قيام اشخاص بحرق مركبة حكومية والاعتداء على بعض المؤسسات الحكومية ومبنى وسكن محافظ عجلون واحتراق جزء منه واصابة مبان باعيرة نارية من اسلحة رشاشة.
وغصت منصات التواصل الالكترونية الاردنية بصور الاعتداء على مركبات الشرطة والدرك الاردنية ومركبات حكومية وإغلاقات الطرق في المحافظة وسط دعوات بالتهدئة من جهة وبحث اسباب العنف المتنامي في الاردن.