السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

وزارة الخارجية المغربية تنفي استدعاء سفيريها لدى السعودية والإمارات

فاطمة الزهراء كريم الله 

ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ في الوقت الذي تحدثث فيه مجموعة من وسائل إعلام عربية ودولية عن التوتر الصامت للعلاقات بين الرباط والرياض منذ عدة أشهر. خرج وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لينفي سحب بلاده سفيريها في كل من الرياض وأبوظبي، وقال : في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، إن “المغرب لديه قنوات خاصة لإعلان مثل هذه القرارات، و أن خبر سحب السفراء غير صحيح، ولا أساس له من الصحة، ولم يصدر عن مسؤول مغربي”.

وأضاف بوريطة، موضحاً أن وجود السفير آيت وعلي، “لا ارتباط له بالعلاقات الإماراتية – المغربية، أو لوجود توتر فيها، وإنما له علاقة بتدابير إدارية محضة تقتضي حضور السفير إلى الرباط”.

وجاءت تصريحات بوريطة،  في نظر مراقبين للتذكير بأن العلاقات المغربية – السعودية، والمغربية – الإماراتية، أكبر مما يتم الترويج له، من قبل جهات تحاول النفخ في رماد الفتنة، والنيل من علاقات عرفت بـ«التاريخية والأخوية والتضامنية» بين الرباط والرياض من جهة، والرباط وأبوظبي من جهة أخرى.

وكانت قد أوردت وكالة « أسوشييتد برس» أن العلاقات بين المغرب والسعودية تشهد توترا، نتيجة اعلان المغرب عن وقف مشاركته في الأنشطة العسكرية والسياسية للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن، و بث الإعلام السعودي فيلما عن الصحراء يساند رواية “اجتياح” المغرب للصحراء الغربية بعد انسحاب إسبانيا منها عام 1975. مما نتج عنه استدعاء سفير الرباط في الرياض مصطفى المنصوري.

من جهتها أشارت صحيفة ” فانغارديا” الإسبانية، في تقرير لها إلى أن العلاقات بين المملكتين المغربية والسعودية “تمر بأسوأ مراحلها عبر التاريخ”، بعد مرحلة فتور غير مسبوقة أثرت على العلاقات بين البلدين خلال الأشهر القليلة الماضية.

و بالرغم من الحديث عن وجود لأزمة ديبلوماسية الصامتة بين المغرب والسعودية، يواصل أمراء المملكة السعودية التوافد على المغرب من أجل الاستجمام وممارسة هواياتهم المفضلة في الاقاليم الجنوبية للمغرب. حيث حل في الأيام القليلة الماضية الأمير خالد بن سعد بن فهد آل سعود، بمدينة الداخلة، في رحلة لصيد طائر الحبار، رفقة مجموعة من الأمراء بمحميته الخاصة ضواحي المدينة.

كما حل الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، شقيق الملك سلمان، هذا الاسبوع، بمدينة العيون، وتوجه بعدها إلى محمية حاسي عباس نواحي مدينة بوجدور رفقة ثلاثة من أبنائه.

وتعود العلاقات السياسية بين الدولتين إلى أكثر من 60 عاماً، حيث ارتبط البلدان بعلاقات ديبلوماسية واقتصادية، سواء على مستوى التبادل الحر، أو على مستوى التعاون الأمني والاستراتيجي، علاوة على  عمق العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين البلدين والتي تستمد متانتها من الروابط الأخوية القوية والوثيقة بين الملك محمد السادس والملك سلمان بن عبد العزيز.

وأجرت الرباط والرياض، آخر مباحثات يناير / كانون الثاني الماضي، حيث تباحث رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، مع رئيس مجلس الشورى في المملكة السعودية، عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، حول سبل تعزيز وتوطيد علاقات التعاون البرلماني.

وأكد الجانبان خلال المباحثات على مواصلة تعزيز وتوطيد علاقات التعاون البرلماني المثمر والبناء القائمة بين مجلس المستشارين المغربي ونظيره مجلس الشورى السعودي، وتكثيف التنسيق والتشاور بين برلماني البلدين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق