يوسي بيلين: كونفدرالية فلسطينية ـ إسرائيلية هي الحل لقضية الشرق الاوسط

ـ لندن ـ كونفدرالية فلسطينية ـ إسرائيلية يمكن أن تكون حلاً لبعض مشاكل الشرق الأوسط ، بحسب أحد كبار مؤيدي عملية السلام.
قال يوسي بيلين في ندوة اقيمت في جامعة “ريجنت” في لندن إن الاتحاد الاقتصادي بين دولة يهودية ودولة عربية يمكن أن يساعد في حل القضايا الصعبة مثل الأمن والمستوطنات.
كما اقترح أن يكون تأسيس مثل هذا الكونفدرالية بمثابة تمكين لحل الدولتين، يأخذ بعين الاعتبار الظروف المتغيرة منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993.
“هناك أناس يخافون السلام” ، قال الدكتور بيلين لجمهور مكتظ في جامعة “ريجنت”، “على أولئك الذين يؤمنون بأهمية السلام أن يقنعوا الآخرين بأن السلام أفضل. قد يكون الكونفدرالية أكثر من مجرد رمز ، فقد يحل المشكلات ويصبح حلاً”.
الجدير بالذكر ان بيلين هو البادئ والمهندس المعماري وراء اتفاقات أوسلو ومبادرة جنيف. وبوصفه عضوا في الكنيست لمدة عشرين عاما، والرئيس السابق لحزب ميرتس الإسرائيلي، شغل مناصب وزارية في حكومتي اسحق رابين وشمعون بيرس وإيهود باراك، بما في ذلك توليه منصب وزير العدل بين عامي 1999 و 2001.
ووصف بيلين مفهوم الكونفدرالية بأنه “دولتان مستقلتان سياديتان تحت سقف واحد”، وقدم مثالاً على ذلك اتحاد صربيا والجبل الأسود الذي استمر من عام 2003 إلى عام 2006.
وقال “المشكلة الحقيقية لرئيس وزراء إسرائيل، أكثر من قضية القدس الشائكة واللاجئين، مشكلة المستوطنات. سياسيا، من الصعب جدا إخلاء المستوطنات. قد يكون الحل أسهل عندما تكون هناك مظلة مشتركة بين الدولتين”.
تم تنظيم الندوة من قبل جامعة ريجنت في لندن بالشراكة مع برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) في “تشاتم هاوس” ، المعهد الملكي للشؤون الدولية ويقوم برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإجراء أبحاث رفيعة المستوى حول القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية التي تؤثر على المنطقة.
ترأس الندوة البروفيسور يوسي ميكلبيرغ ، مدير برنامج العلاقات الدولية والعلوم الاجتماعية في كلية العلوم الإنسانية والفنون والعلوم الاجتماعية في ريجنت. بروفيسور ميكلبيرغ هو أيضًا زميل أبحاث أول استشاري في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.