شمال أفريقيا
قبل مسيرات الجمعة المقبلة … الحذر يخيم على شوارع الجزائر
ـ الجزائر ـ تعيش الجزائر حالة من الحذر قبيل المسيرات الشعبية المزمع انطلاقها بعد صلاة الجمعة المقبلة.
وبدأت بوادر الحيطة تظهر على الشارع الجزائري، بعد إعلان أكبر مركز تجاري في العاصمة، غلق أبوابه يوم الجمعة واحتسابه عطلة مدفوعة الأجر لعماله،” تخوفا من حدوث أي أعمال شغب أو استغلاله للتجمع “.
ومن جهة أخرى، أطلقت حركة مواطنة، مبادرة للخروج في مسيرات شعبية مليونية، بالعاصمة ومختلف الولايات الأخرى، للاحتجاج على ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة، بعد عشرين سنة من حكم البلاد.
وفي الوقت ذاته، أعلنت العديد من أحزاب المعارضة، انسحابها من فعاليات الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/أبريل المقبل 2019، داعية الجزائريين لمقاطعة الصناديق ” التي لن تأتي بالجديد غير تعيين الرئيس الحالي لعهدة خامسة”.
ويجتمع عدد من رؤساء أحزاب المعارضة ظهر غد، برفقة شخصيات سياسية بارزة في العاصمة، لاختيار مرشح توافقي، يتم الاتفاق عليه لتمثيل أكبر الأحزاب المعارضة في الجزائر، في خطوة تعتبرها الأحزاب المجتمعة يوم غد، “الأمل للإطاحة بحلم السلطة في تمرير مرشحها لولاية رئاسية أخرى “.
وللإشارة، فإن حركة مواطنة، تهدف إلى المساهمة في التغيير الحقيقي و”الجاد الذي تحتاجه البلاد من خلال تجنيد أكبر عدد من المواطنين لتغيير منظومة الحكم، وتحضير الظروف اللازمة بالطرق السلمية والهادئة لمرحلة انتقالية تحافظ على البلاد والعباد”، حسب ما ورد في ميثاقها الأول. ويعتبر أصحاب المبادرة وهم من النخبة الجزائرية، كتاب ومحامون ونشطاء سياسيون، ” أن الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى وإن كانت محطة مفصلية، إلا أنها ستكون أداة فرز لإعادة تشكيل موازين القوى الجديدة التي سيكون لها تأثير على مستقبل البلاد ” . (د ب أ)