السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

المغرب: نشطاء يشيدون بتبرع محسنة بمليون دولار لتشييد المدارس

فاطمة الزهراء كريم الله 

ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ لا حديث في المغرب اليوم، إلا عن سيدة الأعمال المغربية التي تطوعت بما يزيد عن مليون دولار أمريكي، لبناء وتأهيل مؤسسات تعليمية ببلدية ابن احمد الجنوبية التابعة لإقليم سطات بجهة الدار البيضاء الكبرى.

ووقعت نجية نظير، التي كانت قد هاجرت الى الاماران العربية المتحدة وكسبت ثروة مهمة ، وتقيم حالبا في لندن، على اتفاقيتي شراكة بهذا الخصوص وتروم الاتفاقية الأولى الموقعة إنجاز ثانوية تأهيلية بها داخلية بجماعة أولاد فارس بدائرة ابن احمد الجنوبية بتكلفة مالية تقدر بـ 12 مليون درهم.

أما الاتفاقية الثانية، فتهم تأهيل الوحدة المدرسية لـ”هديلات” التابعة لمجموعة مدارس أولاد فارس بنفس الجماعة، وذلك من خلال تعويض ثلاث حجرات مدرسية من البناء المفكك بحجرات من البناء الصلب، وبناء حجرات إضافية للتعليم العام، وحجرة للتعليم الأولي، وأربع مرافق صحية، وترميم سور الوحدة المدرسية وتأهيل ساحتها الداخلية، وسيكلف هذا المشروع غلافا ماليا يصل إلى مليون درهم.

وكشفت نظير، أن ما دفعها للمساهمة في إخراج حلم إنشاء ثانوية تأهيلية للوجود، “هو غياب هذا المرفق الحيوي بجماعتها، مما يدفع التلاميذ، وخصوصا الإناث منهم للإنقطاع عن الدراسة “، مبرزة أن هذا الامر آثر فيها كثيرا ودفعها للتفكير في صيغة تقرب المؤسسة التعليمية منهم وتحفزهم على التحصيل العلمي. معبرة عن امتنانها للتعاطي الايجابي الذي حظيت به مبادرتها من لدن كافة المسؤولين، ومعربة عن تقديرها للمجهودات التي بدلتها السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الاقليم، وكذلك العمل الدؤوب الذي قامت به مصالح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات.

وأضافت المحسنة المغربية، أن الضمانة الوحيدة لحماية الشباب من الإنحراف من كل الظواهر الاجتماعية المشينة، وتوفير أفضل الظروف لهم من أجل التعليم، داعية المواطنين الذين لذيهم القدرة والأريحية المالية للمساهمة في إنجاز مشاريع اجتماعية من هذا القبيل، وخصوصا بالعالم القروي والذي لا يزال في حاجة الى تظافر كل الجهود في سبيل تجاوز الخصاص المسجل على مستوى المرافق الاجتماعية.

و لقِيت  هذه المبادرة تنويها من قل شريحة مجتمعية عريضة من باحثين ومثقفين و رواد مواقع التواصل الاجتماعي، داعين المغاربة إلى القيام بأنشطة مماثلة عوض الإكثار من تشييد المساجد والعقارات، ومشيدين بفعلها الاستثنائي الذي قارنوه بما أقدمت عليه فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني، وهي مؤسسة “جامعة القرويين”.

في هذا الصدد، علق زين العابدين الحسيني، عضو مجلس جهة طنجة الحسيمة، على الموضوع في تدوينة له على صفحته قائلا : ” السيدة نجية نظير،  تسير على خطى محسنة المغرب الشرقي التي قامت ببناء مؤسسة جامعية بكل مرافقها من مالها الخاص، وعلى درب الرائدة الأولى السيدة فاطمة الفهرية مؤسسة جامع القرويين، أول جامعة في التاريخ، وغيرهن من النساء الرائدات في هذا البلد الطيب ، اللاتي برهنن على علو كعبهن في خدمة العلم والعلماء ..فماذا عن اثريائنا من الرجال ؟؟..”.

وتساءل ناشط، عن أسباب غياب ثقافة المقاولة المواطنة في المجتمع المغربي، لاسيما لدى رجال وسيدلت الأعمال الذين يراكمون الملايير كل سنة، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء تشييد مدرسة أو جامعة أو غيرها من المؤسسات، مشددين على أن الاقتصاد ينبني على أساس التنمية الاجتماعية على الصعيدين الوطني والمحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق