السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

الجزائر: بعد تجاهل بوتفليقة لإحتجاجات الشارع… تحضيرات لمسيرة ثانية ترفض ترشحه الجمعة القادم

نهال دويب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ بعد خرجوا في مسيرات حاشدة في معظم مدنها، بالألاف والألاف، تعبيرا عن رفضهم لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، ضاربين بذلك عرض الحائط قانون حظر التظاهر في الجزائر العاصمة  منذ عام 2016، فنزل مئات الألوف من حي باب الوادي الشعبي إلى أعالي المدنية وحاولوا تقريبا الوصول إلى مقر الرئاسة بـ “المرادية” بأعالي الجزائر العاصمة, أطلق جزائريون حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تصنف في قائمة صناع القرار في البلاد، لتنظيم مظاهرات سلمية الجمعة القادم، لرفع وتيرة الضغط على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومحيطيه ورفع درجة صوتهم بقوة أكبر.

وينسق ناشطون، لتنظيم مسيرات سلمية الجمعة القادم, تعد الثانية من نوعها بعد تلك التي نظموها منذ يومين تقريبا بعد نجاحهم في كسر حاجز الخوف وسقوط كل مخاوف الدخول في مواجهات مباشرة مع مصالح الأمن وسقوط نظرية ” التخريب ” وجر البلاد إلى ساحة الفوضى، الهدف من المسيرة الثانية يقول أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “صوت الشعب لم يسمع بعد” بالنظر على التصريحات التي أدلى بها منسق هيئة تسيير حزب الرئيس بوتفليقة، معاذ بوشارب، الذي قال في أول خرجة إعلامية له بعد مسيرات الجمعة أمس السبت، إن “الله بعث بوتفليقة لإصلاح الأمة” بينما تجاهل زعيم حزب تجمع أمل الجزائر ( حزب موال لبوتفليقة ) عمار غول، المطلب الرئيسي من المظاهرات وقال إن “الشعب خرج من أجل المطالبة بإصلاحات سياسية، وشبه ما حدث في الجزائر بما حدث مع أصحاب السترات الصفراء في فرنسا”و بينما دافع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، في رسالة قرأها نيابة عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي من محافظة ” أدرار ” أقصى جنوب البلاد, بمناسبة الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات وتأسيس اتحاد عمال الجزائر، عن ما أسماه بـ “فضائل الاستمرارية”، وقال في جزء منها ” تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية. الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجرة على ما بني قبله، إستمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية. استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم “, وأضاف بوتفليقة ” تلكم العبرة التي يجب علينا جميعا أن نستخلصها من الاحتفاء بهاتين الذكرتين الخالدتين (تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائر وتأميم المحروقات) والطريقة التي يتعين علينا الوفاء بها لشهدائنا الأمجاد والسهر بها على أجيالنا الصاعدة وصون وطننا المفدى الجزائر الحبيبة “.

وتشهد الجزائر، يوميا، احتجاجات سلمية رافضة لترشح الرئيس لولاية خامسة، ونظمت حركة “مواطنة” التي تضم تكتلا من الأحزاب والشخصيات المستقلة، وقفة احتجاجية في ساحة البريد المركزي، وكانت مرفوقة بمئات المتظاهرين الحاملين لشعارات ترفض ترشح الرئيس لعهدة جديدة.

كما استقبل أنصار الرئيس بوتفليقة، الذي تنقل إلى مدينة أدرار للاحتفال بذكرى تأميم المحروقات وتأسيس اتحاد عمال الجزائر, على وقع احتجاجات، ويضم الوفد مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشح عبد المالك سلال ووزير الداخلية الجزائري ووفد من الطاقم الحكومي.

يحدث هذا في وقت غادر الرئيس بوتفليقة، اليوم الأحد، إلى مدينة ” جنيف ” السويسرية  لإجراء فحوصات دورية كل ستة أشهر.

ويتساءل في هذه الأثناء حول السيناريوهات المحتملة بشأن السيناريوهات المحتملة بعد مسيرات الرفض الشعبي لترشح بوتفليقة, وتوقع القيادي في حركة النهضة الجزائرية, يوسف خبابة استمرار الحراك وانتقاله إلى كل المحافظات، وقال في تصريح لـ “” إن “الحراك وحده هو من يعبر في ميزان القوى, اذا خف الحراك او توقف فان التغيير سيتأجل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق