العالم
هزيمتان انتخابيتان للكرملين وسط تصاعد الغضب من رفع سن التقاعد
– مني الحزب الحاكم في روسيا بهزيمتين نادرتين في الانتخابات المحلية التي جرت في نهاية الأسبوع أمام قوميين وسط تزايد الاستياء من خطة لرفع سن التقاعد يدعمها الرئيس فلاديمير بوتين.
وأجريت دورة ثانية من الانتخابات لاختيار حاكمي منطقتين رئيسيتين الاحد بعد أن سجّل حزب “روسيا الموحدة” الموالي للكرملين تراجعا هو الأكبر له في عقد خلال الدورة الأولى التي أجريت في 9 أيلول/سبتمبر.
وفاز فلاديمير سيبياغين مرشح “الحزب الديموقراطي الليبرالي لروسيا” القومي ب 57 بالمئة من الأصوات في منطقة فلاديمير التي تبعد 190 كلم شرق موسكو. وهزم الحاكمة الحالية مرشحة حزب روسيا الموحدة زفيتلانا أورلوفا التي فازت ب37,5 بالمئة من الأصوات، بحسب ما أظهرته النتائج الإثنين.
وخسر حزب روسيا الموحدة أمام القوميين في منطقة خبروفسك بأقصى الشرق الروسي، حيث فاز مرشح الحزب الديموقراطي الليبرالي بسبعين بالمئة من الأصوات أمام الحاكم الحالي فياتشسلاف شبورت.
والأسبوع الماضي واجه الكرملين بضربتين انتخابيتين في منطقة بريموسكي كراي وخاكاسيا حيث فشل مرشحاه في الفوز في الجولة الأولى.
وألغيت نتائج الانتخابات في بريمورسكي كراي، الواقعة أيضا في أقصى الشرق، في أعقاب احتجاجات بعد اتهامات بالتزوير وستعاد في موعد لم يحدد بعد. ولم تجر خاكاسيا بعد الجولة الثانية.
وتأتي الضربتان الانتخابيتان في أعقاب استياء واسع إزاء خطة مدعومة من الكرملين لرفع سن التقاعد، أثارت احتجاجات وتسببت بتراجع كبير في نسبة التأييد لبوتين.
ويشعر الناخبون في أنحاء روسيا بالغضب إزاء ارتفاع معدلات الفقر لاسباب منها العقوبات الغربية.
ويحظى حزبا روسيا الموحدة والحزب الشيوعي بتأييد الكرملين ويشغلان مقاعد في مجلس النواب. وفيما يؤيد الحزبان سياسة الكرملين الخارجية، يعارضان أحيانا موقفه من قضايا داخلية.
وفي موقف موحد نادر من نوعه عارض الليبراليون والأحزاب المعارضة في البرلمان خطة إصلاح نظام التقاعد الحكومية.
ونظم زعيم المعارضة أليكسي نافالني، تظاهرات احتجاج على الخطة. والإثنين تم توقيف نافالني لدى الإفراج عنه من السجن بعد أن أمضى عقوبة 30 يوما لتنظيم تظاهرة دون ترخيص.
وكتبت ليوبوف سوبول التي تعمل في مركز نافالني لمكافحة الفساد إنه تم توقيف نافالني مجددا “لأن السلطات الآن أضعف من أي وقت مضى”.
واضافت إن “الغالبية الساحقة من الناس تعارض رفع سن التقاعد وحزب روسيا الموحدة هُزم في الانتخابات لاختيار حاكم في مناطق رئيسية” وتابعت “إنهم خائفون ومذعورون وينتقمون”.(أ ف ب)