أوروبا
الرئيس الألماني يدافع عن تهنئة إيران بذكرى الثورة الإسلامية وينتقد نظام طهران
ـ برلين ـ دافع الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير عن إرساله برقية تهنئة بمناسبة العيد الوطني لإيران، الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية، وأكد في الوقت نفسه انتقاده للقيادة الإيرانية.
وفي اتصال هاتفي مع جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا، اليوم الاثنين، قال شتاينماير إن “حقوق الإنسان تداس بالأقدام في إيران، كما أن إيران تلعب دورا لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهذا سيجعل الخطر المنبعث من إيران المسلحة نوويا، أكبر”.
وأضاف الرئيس الألماني أن بلاده وشركاءها الأوروبيين عازمون على منع السباق النووي والتصعيد المنفلت للعنف في الشرق الأوسط، ولاسيما لأن هذا يصب في مصلحة إسرائيل.
وتابع أن عمله السياسي منذ عقود يضطلع بالمسؤولية عن السعي الدؤوب من أجل حق إسرائيل في الوجود.
وعن البرقية المرسلة إلى إيران، قال شتاينماير إن ” خطابا بمناسبة العيد القومي هو جزء من الممارسات الدبلوماسية التي تتيح محادثات عميقة ونقدية”.
كان شوستر انتقد شتاينماير بسبب إرساله برقية التهنئة لطهران في الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية، وقال في تصريحات للموقع الإلكتروني لصحيفة “بيلد” الألمانية إن ” الدبلوماسية الروتينية (لألمانيا) بدت من خلال برقية التهنئة من الرئيس الألماني بمناسبة الذكرى السنوية للثورة في إيران، وكأنها تخلصت من التفكير النقدي”.
وأضاف: ” من غير المفهوم أن يخلو حديث المكتب الرئاسي في موضوع إيران من الحساسية اللازمة”، ونوه إلى أن الرئيس الألماني ” كان يتعين عليه أن يجد، على الأقل، كلمات واضحة لانتقاد النظام الإيراني”.
واحتفلت إيران في الحادي عشر من الشهر الجاري بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية.
وتواجه القيادة في إيران اتهامات بالسعي إلى تدمير إسرائيل، حيث حذر مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن مؤخرا من أن “النظام الإيراني يؤيد المحرقة النازية (الهولوكوست) ويحاول تنفيذها مجددا”.
وقوبلت اتهامات بنس، بنفي من قبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وكان شتاينماير تعرض لانتقادات الأسبوع الماضي بسبب برقية التهنئة.
وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن مثل هذه البرقيات بمناسبة الأعياد القومية هي من قبيل الممارسات الشائعة في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وهو نفس الشيء الذي أشار إليه المكتب الرئاسي في ألمانيا. (د ب أ)