أوروبا

دراسة: غالبية الأحزاب اليمينية في أوروبا تعارض حماية المناخ

ـ برلين  ـ انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن موقف غالبية الأحزاب اليمينية واليمينية الشعبوية في أوروبا من انتهاج سياسة مشتركة لحماية المناخ، يتراوح بين التشكك والرفض.

وأجريت الدراسة لصالح شركة “ادلفي” للاستشارات في العاصمة الألمانية برلين.

وأوضح معدا الدراسة، الكسندر كاريوس وشتيلا شالر، أن اثنين من بين كل ثلاثة أعضاء في البرلمان الأوروبي حاليا عن هذه الأحزاب، كانا يصوتان بانتظام ضد اتخاذ إجراءات سياسية تتعلق بالمناخ والطاقة.

وفيما يتعلق بحماية المناخ، حدد معدا الدراسة ثلاث فئات للأحزاب اليمينية، الأولى فئة ” المنكرين والمتشككين” وأوضحا أن من أمثلة هذه الفئة، حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب الحرية النمساوي وحزب يوكيب البريطاني، بالإضافة إلى أربعة أحزاب أخرى ترفض أو على الأقل تتشكك في الشواهد العلمية الخاصة بتأثير النشاط البشري على المناخ.

أما الفئة الثانية، فهي فئة ” الحذرين” مثل حزب الشعب السويسري وحركة التجمع الوطني في فرنسا بزعامة مارين لوبان وتسعة أحزاب أخرى. وأوضحت الدراسة أن أحزاب هذه الفئة إما أنها ليس لديها موقف واضح في قضية المناخ أو أنها توليها أهمية أقل بشكل واضح من مجالات سياسية أخرى.

ونوهت الدراسة إلى أن الفئة الثالثة هي فئة “الموافقين” مثل حزب فيدز بزعامة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وحزب “الفنلنديون” وحزب ” التحالف الوطني” اللاتفي، وذكر معدا الدراسة أن هذه الأحزاب الثلاثة ” تدرك الخطر الذي يمثله التغير المناخي بالنسبة للعالم ولبلدانها”.

ورصدت الدراسة اختلافات كبيرة بين الأحزاب فيما يتعلق بقضية مصادر الطاقة المتجددة، ففيما تدعم لوبان وحزب الحرية النمساوي توسيع نطاق هذه المصادر لتقليص اعتماد بلدانهم على واردات الطاقة، يعد حزب البديل من أجل ألمانيا بوقا للمواطنين والمبادرات الراغبين في منع إنشاء مزارع الرياح الجديدة، ويشكو البديل من إنشاء هذه المزارع ويصفها بأنها “تعد على المشهد الحضاري الألماني”. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق