العالم
مقتل أربعة مدنيين في باكستان جراء قصف هندي
ـ مظفر أباد ـ قُتل أربعة أشخاص بينهم طفلان وجُرح عشرة آخرون الثلاثاء جراء تبادل لإطلاق النار بين قوات هندية وباكستانية في كشمير، بحسب ما أعلن مسؤولون باكستانيون وسط تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين.
وقال المسؤول في الجهاز المحلي لإدارة الكوارث شريف طارق لوكالة فرانس برس إن “قذيفة هاون هندية أصابت منزلا في قطاع نكيال الواقع على خط المراقبة وأدت إلى مقتل أم وولدين وجرح ثلاثة آخرين”.
وعادة ما تتبادل نيودلهي وإسلام أباد الاتّهامات بقصف عبر الحدود في المنطقة التي تشهد انتشارا عسكريا مكثفا وتسمى “خط المراقبة”.
وقال طارق إن امرأة أخرى قتلت وجرح سبعة آخرون في قصف طاول منطقة أخرى في نكيال، وهو ما أكّده المسؤول في الشرطة المحلية عرفان سليم.
وجاء ذلك في وقت أعلنت الهند أنها شنّت غارات جوية ضد معسكر تدريبي لجماعة “جيش محمد” داخل أراضي باكستان، بعد اعتداء انتحاري أوقع 40 عسكريا هنديا في كشمير في 14 شباط/فبراير.
ونفت إسلام أباد ما أعلنته نيودلهي بأن الغارة أدت إلى مقتل “عدد كبير جدا” من مسلحي الجماعة التي تبنّت هجوم كشمير، واصفة ادّعاءات الهند بأنها “متهورة وواهمة”، ومتوعّدة بالرد.
وبمعزل عن الغارات التي أعلنتها الهند الثلاثاء تعود آخر غارة جوية هندية ضد باكستان إلى العام 1971 حين خاض البلدان حربا حول استقلال بنغلادش.
وكانت نيودلهي هدّدت بالرد على الهجوم الانتحاري في كشمير الذي تبنته جماعة “جيش محمد” المتمركزة في باكستان.
وأثار التصعيد قلقا دوليا ودعا الاتحاد الأوروبي والصين الجارتين الغريمتين إلى “ضبط النفس”.
وكشمير الواقعة في منطقة الهيمالايا، مقسمة فعليا بين الهند وباكستان منذ حصل البلدان على استقلالهما عن بريطانيا في 1947.
وفي السنوات الأخيرة تسبب القصف على جانبي خط المراقبة بسقوط عشرات الجنود والمدنيين بين قتيل وجرح. (أ ف ب)