آخر اللاجئين الأطفال يغادرون المخيم الأسترالي في ناورو

ـ كانبرا ـ قال ناشطون معنيون بالدفاع عن اللاجئين إن آخر الأطفال اللاجئين المتبقين في مخيمات احتجاز المهاجرين التي تديرها أستراليا خارج أراضيها في جزيرة ناورو النائية جنوبي المحيط الهادئ قد غادروا اليوم الأربعاء.

وذكر تحالف العمل بشأن اللاجئين أن 19 لاجئا ، بينهم أربعة أطفال ، غادروا على متن طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة كجزء من اتفاق إعادة التوطين الموقع مع أستراليا.

وكان اللاجئون يقبعون في المخيم الأسترالي منذ عام 2013 عندما طبقت الحكومة سياسة لاقت انتقادات على نطاق واسع ، والتي تتمثل في احتجاز طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى أستراليا بالقوارب في مثل هذه المخيمات والموجودة في ناورو وفي جزيرة مانو في بابوا غينيا الجديدة.

وكانت حملة احتجاج ضخمة بدأت في أستراليا العام الماضي للمطالبة بإطلاق سراح الأطفال المحتجزين في ناورو قد أجبرت الحكومة المحافظة على إجلاء جميع الأطفال اللاجئين من الجزيرة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون أنه سيتم إجلاء جميع الأطفال من ناورو.

وحتى الآن ، قبلت الولايات المتحدة 342 لاجئا ، بينهم 27 طفلا ، من ناورو ، حسبما قال إيان رنتول ، المتحدث باسم تحالف العمل بشأن اللاجئين .

وقال رينتول إن :”الاتفاق الأمريكي لن يوفر أماكن لإعادة توطين مئات اللاجئين وطالبي اللجوء الباقين في ناورو”.

وهناك نحو 500 رجل وامرأة في ناورو وعدد مماثل من الرجال في مانوس.

وذكر رينتول في بيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :” الاحتجاز لمدة ست سنوات تقريبا في ناورو قد أوجد أزمة صحة عقلية في الجزيرة ، ولا تملك الحكومة حتى الآن أي مستقبل آمن لهم”.

ويقول المدافعون عن اللاجئين إن الولايات المتحدة قد استقبلت 530 لاجئا حتى الآن ، على الرغم من أنها وافقت على استقبال نحو 1250 شخصا. (د ب أ)