السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
احتجاجات “خجولة” على ترشح بوتفليقة في اليوم الخامس… ووزير العدل الجزائري يتحدث عن مؤامرات تُحاك ضد البلاد
نهال دويب
الجزائر ـ ـ من نهال دويب ـ شهدت الجزائر، لليوم الخامس على التوالي، احتجاجات “خجولة” مقارنة بيوم أمس الثلاثاء الذي عجت فيه شوارع البلاد بجموع من الطلبة، خرجوا للتظاهر وبكل “سلمية” ضد الولاية الرئاسية الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
واحتج المحامون، اليوم الأربعاء، أمام جامعة التوثيق، التي كان وزير العدل الجزائري الطيب لوح يشرف على افتتاحها رفقة وفد من المسؤولين المحليين بولاية عنابة شرق الجزائر العاصمة.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية المنظمة في ولاية عنابة، عقب الوقفة التي نظمها المحامون (أصحاب الجبة السوداء) بمحكمة عبان رمضان بالجزائر العاصمة روفعت فيها شعارات “لا للولاية الرئاسية الخامسة”.
يعتزم المحامون تنظيم وقفة احتجاجية ثانية في مدينة تيزي وزو، غدا الخميس، للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس الجزائري لعهدة جديدة.
وبالتوازي مع ذلك ضم صحافيو التلفزيون الجزائري صوتهم إلى صوت زملائهم في قطاع الإعلام الرسمي في البلاد, واحتجوا، داخل مقر عملهم، مطالبين برفع الضغوط والإكراهات عن قاعة التحرير، عقب تغطية التلفزيون “الباهتة” للحراك الشعبي الرافض لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة منذ يوم الجمعة الماضي.
وشدد أصحاب مهنة المتاعب على ضرورة احترام “الخدمة العمومية” وتغطية حراك الشعب الجزائري بموضوعية ومهنية.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات تناهض بـ ” تدجين الصحافة والإعلام في القطاع الرسمي”، مشددين على أهمية تغطية التحركات الشعبية بموضوعية.
وقالوا في بيان لهم أن ” الجزائر مقبلة على موعد انتخابي هام”، وشددوا على “حق المواطن في الإعلام من دون تعتيم على المعلومة أو اختزال لها، وهي ممارسات ننأى بأنفسنا أن نكون أداة لها، فلا نجني من ورائها سوى التذمر الشعبي، وملاحقتنا بأصابع الاتهام باللامسؤولية واللامهنية والتخوين”.
ومن المنتظر أن ينظم صحفيون من مختلف المنابر الإعلامية الجزائرية في القطاعين العام والخاص، يوم غد الخميس، وقفة احتجاجية، سوف يرافعون فيها من أجل المطالب نفسها.
وحذر اليوم الأربعاء وزير العدل الجزائري مما أسماه بـ “محاولات اختراق اللحمة الجزائرية”، ووجه للجزائريين نداء يحذرهم فيه من مغبة “اختراق الجدار الوطني”.
وخاطب الطيب لوح الصحافيين، عقب افتتاح ملتقى التوثيق بولاية عنابة شرقي الجزائر العاصمة الجزائرية قائلا إن “السلطة الجزائرية متفطنة وواعية لأهداف محاولات اختراق الجدار الوطني”.
وتحدث لوح عن “وجود مؤامرات تحاك ضد الجزائر توجب على الجميع الحيطة والحذر لتفادي الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه”.
وأكد لوح في هذا الإطار بأن “هذه المحاولات تهدف لاختراق الجدار الوطني، والجزائريون متفطنون وواعون لها”.
وأشاد وزير العدل الجزائري بالشباب الجزائري، مؤكدا أنه “واع ويحسن التفرقة بين الأمر الأصيل والمفتعل، سيما وأنه يدرك كل ما مصدره مريب”، داعيا الجزائريين للاحتكام إلى صناديق الاقتراع يوم 18 أبريل/نيسان المقبل.
وشدد الوزير على أن الانتخابات “تعد فرصة للتعبير عن الرأي بأسلوب حضاري وواع”.
ويتواجد في هذه الأثناء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في سويسرا وهو يعالج في المستشفى الجامعي في جنيف حسبما كشفته صحيفة “لا تريبون دو جنيف”.