السلايدر الرئيسيشرق أوسط
توصيات وشيكة لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بوقف التطبيع مع إسرائيل والتصدي لإيران… وسوريا “الحصان الأسود” وتركيا غائبة عن النقاش
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ ظهر التباين العربي حيال القضايا العربية المشتركة خلال مناقشات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في دورته العادية 29، التي انطلقت أعماله في العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، بوقف التطبيع مع إسرائيل الذي يقوده الوفد الكويتي، فيما دعا الوفدين السعودي والاماراتي، بالتصدي لمخططات إيران العدائية في المنطقة، فيما غابت الجمهورية التركية عن النقاش العربي.
وأهتم المؤتمرون ووسائل الاعلام بالحضور الوفد السوري، ما عد خرقاً للحصار العربي الذي فرض على سوريا بعد الحرب السورية منذ 8 سنوات وكذلك الترحيب بمشاركة العراق أيضا، الذي تغيب عن المؤتمر لسنوات بسبب الحرب أيضا.
وأنطلق المؤتمر تحت رعاية العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، والتي تحمل عنوان “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين” بمشاركة عربية واسعة، حيث شارك رؤساء 17 برلماناً، وممثلين عن بقية البرلمانات العربية.
وأقرت اللجنة التنفيذية القرارات الصادرة عن جائزة التميز البرلماني، ووافقت على ادراج بند طارئ على جدول اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي يتعلق بالشعبة البرلمانية الإماراتية القاضي بإدراج بند إضافي على جدول أعمال المؤتمر بشأن تنسيق المواقف البرلمانية العربية حيال كافة القضايا التي تطرح في المنظمات البرلمانية والاتحادات الإقليمية والدولية خدمة للقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك وتوحيدا للجهد البرلماني العربي في تفعيل العمل البرلماني والدبلوماسية البرلمانية.
وأوصى أعضاء اللجنة القانونية بتفعيل دور المرأة العربية في البرلمانات، وناقشوا خطة عمل لجنة المرأة والطفل، إلى جانب المؤتمر البرلماني الخاص حوّل تفعيل دور المرأة العربية، فضلًا عن المقترحات المقدمة من ممثلي البرلمانات العربية بشأن آليات تفعيل دور المرأة العربية.
وجري انتخاب رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة رئيسًا للاتحاد البرلماني العربي للدورة المقبلة، ومن المنتظر منح الفائزين جائزة التميز البرلماني العربي لكل الفئات، وذلك خلال اختتام اعمال المؤتمر.
كما أقر الفريق القانوني المنبثق عن اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي عددا من مواد قانون الإرهاب والكيانات الإرهابية، حيث ارتأى الفريق القانوني رفع توصية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي بما توصلوا إليه من تعديلات على القانون من أجل اتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وقال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في تصريحات صحفية لدى استقباله للوفود البرلمانية العربية، إن المشاركة الواسعة في أعمال المؤتمر، تدلل على مدى الثقة والمكانة التي يحظى بها الأردن بين أشقائه العرب، حيث كانت المملكة على الدوام بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تنادي بوحدة الصف العربي وتعظيم المشتركات بين أقطاره.
وأضاف الطراونة، في بيان صحافي وصل “” نسخة منه، إن الاتحاد البرلماني العربي يجتمع في عمّان وسط ظروف عربية دقيقة، وملفات عالقة، وقضايا تتطلع شعوبنا إلى حلها، على أسس من العدالة واستعادة الأمن والاستقرار لمنطقتنا العربية، ما يتطلب تكثيف جهودنا العربية الجامعة، وتسليحها بالإرادة الصلبة، من خلال إعادة الزخم لمؤسسات العمل العربي المشترك، والتي تمثل البرلمانات العربية واحدة من أعمدتها.
وأكد أن المؤتمر يشكل فرصة لإعادة اللحمة للعمل البرلماني العربي، وتوحيد المواقف بما يُمكن من التنسيق والتحشيد لقضايا الأمة المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن يمثل المؤتمر بارقة أمل حقيقية لحشد الطاقات البرلمانية وتعزيز التعاون البرلماني العربي؛ لتجاوز الواقع العربي الراهن ومواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأقطار العربية.
وأشار إلى أن عنوان الدورة الحالية والذي يحمل “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، يتطلب من البرلمانات العربية العمل على إعادة الزخم للقضية الفلسطينية، بعد أن تراجعت أولويتها على طاولة القرار العربي، مؤكداً أننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، سنواصل جهودنا في دعم الأشقاء الفلسطينيين، حتى ينالوا حقوقهم المشروعة.
وقال الطراونة إن الأردن يفخر بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، ولن يقبل حلولاً أحادية تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة.
ويشارك في المؤتمر الذي تستمر أعماله على مدار يومين، بالإضافة الى رئيس الشعبة المستضيفة رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة كل من: رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب – جمهورية مصر العربية، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي – دولة الامارات العربية المتحدة، و رئيس مجلس النواب – مملكة البحرين، و رئيس مجلس الشورى – المملكة العربية السعودية، و رئيس الهيئة التشريعية القومية، رئيس المجلس الوطني – جمهورية السودان، و رئيس مجلس الشعب – الجمهورية العربية السورية، ورئيس مجلس الشعب – جمهورية الصومال الفيدرالية، و رئيس مجلس النواب – جمهورية العراق، و رئيس مجلس الشورى – سلطنة عُمان، و رئيس المجلس الوطني الفلسطيني – دولة فلسطين، ورئيس مجلس الشورى – دولة قطر، و رئيس البرلمان الاتحادي – جمهورية جزر القمر الاتحادية الاسلامية، ورئيس مجلس الأمة – دولة الكويت، ورئيس مجلس النواب –الجمهورية اللبنانية، ورئيس مجلس النواب -المملكة المغربية، ونائب رئيس مجلس النواب – الجمهورية اليمنية، ومساعد رئيس مجلس نواب الشعب – الجمهورية التونسية، وممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني -جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبي، وعضو مجلس النواب – جمهورية جيبوتي، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي.