شرق أوسط
استشهاد فلسطينيين جرحا جنديا وشرطيا اسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة
ـ القدس ـ أعلن الجيش والشرطة الاسرائيليان أن القوات الاسرائيلية قتلت فلسطينيين بعدما صدما بسيارتهما مجموعة من الجنود في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة عسكري وعنصر من حرس الحدود بجروح.
وأوضح الجيش أن قوات الأمن فتحت النار على ثلاثة “مهاجمين” فلسطينيين ما أدى إلى “شل حركة اثنين منهم وإصابة الثالث بجروح طفيفة”.
وأعلن المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد استشهاد الفلسطينيين.
غير أن قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، قال إن “حادثة ارتطام سيارة الشبان بالسيارة العسكرية الاسرائيلية كان حادث سير عادي”.
ورفض الهباش في بيان التصريحات الاسرائيلية، وقال “كل المؤشرات والشواهد والقرائن تؤكد أنها عملية قتل متعمدة لشبان عزل؛ إذا لا يعقل أن ينفذ ثلاثة شبان عملية دهس لجنود الاحتلال بسيارة واحدة، فسائق واحد يكفي لو كان المقصود تنفيذ عملية”.
ووصف الحادثة بأنها “عملية إعدام إجرامية”.
وقال بيان عسكري إسرائيلي صدر بالإنكليزية إن “مهاجمين صدموا مجموعة من الجنود المتوقفين عند حافة الطريق لدى خروجهم من قرية” كفر نعمة إلى شمال غرب رام الله.
وتابع البيان “أصيب ضابط في الجيش بجروح بالغة كما أصيب عنصر في حرس الحدود بجروح طفيفة” موضحا أن “العناصر الأولية تشير إلى أنه هجوم إرهابي”. وقال روزنفلد إن الشرطي المصاب بجروح خرج من المستشفى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفلسطينيين اللذين استشهدا هما أمير محمود جمعة دراج ويوسف رائد محمد عنقاوي ويبلغ كل منهما من العمر 20 عاما.
وأفاد رئيس بلدية كفر نعمة أن الحادث وقع فيما كان الجنود يغادرون القرية بعد عملية نفذوها لتوقيف فلسطيني مطلوب.
وذكر الجيش الاسرائيلي أنه أوقف ليل الأحد الاثنين 11 من العناصر الناشطين في حركة حماس في رام الله.
وأوضح الجيش الاسرائيلي أنه يشتبه بأن الشابين اللذين استشهدا كانا يلقيان في وقت سابق من المساء عبوات حارقة عند تقاطع طرق. وعثر في السيارة التي استخدماها في الهجوم على عبوات حارقة.
وأشادت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وخاضت ثلاث حروب ضد اسرائيل، بالهجوم بدون أن تعلن مسؤوليتها عنه. وقالت في بيان إن “خيار دحر الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة لا تراجع عنه من أجل الحفاظ على أمن ومستقبل أبناء شعبنا”.
وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أنه أصدر توجيهات بتسريع إجراءات هدم منازل المهاجمين.
وتقوم اسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين الذين يشنون هجمات ضد اسرائيليين.
وتدافع الحكومة الاسرائيلية عن التأثير الردعي لعمليات الهدم هذه على الذين يخططون لهجمات. لكن مناهضي هذا الإجراء يعتبرونه عقابا جماعيا يؤثر على العائلات التي تصبح بلا مأوى.
وشهدت الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ خمسين عاما منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 هجمات ضد اسرائيليين نفذها في معظم الأحيان بشكل فردي فلسطينيون بسكاكين او عبر عمليات دهس، وبدرجة أقل بسلاح ناري.
وتراجعت حدة أعمال العنف هذه لكنها لا تزال تحدث بشكل متقطع. (أ ف ب)