السلايدر الرئيسيحقوق إنسان
ابناء قبيلة الغفران يقدمون معاناتهم في نادي الصحافة بجنيف ويشكون تجاهل اللجنة الوطنية القطرية لحقوقهم
سعيد سلامة
ـ جنيف ـ من سعيد سلامة ـ شهد نادي الصحافة السويسري فى مدينة جنيف السويسرية اليوم الثلاثاء جولة جديدة من جولات تقديم سوءات وانتهاكات النظام القطري في قطر للعالم ودليلا جديدا على ان ما يتشدق به النظام القطري من حرصه واحترامه لحقوق الانسان ماهو الا قشرة يحاول بها تغطية افعاله اللاانسانية بمن فى ذلك ضد ابناء الشعب القطري نفسه والذين تعرضوا على يد النظام القطري لابشع انواع الانتهاكات بداية من سحب الجنسية والترحيل القسري من البلاد ووصولا الى الحرمان من الخدمات الاساسية صحية وتعليمية واجتماعية وغيرها وهو مالم يسلم منه ايضا اطفال الغفران الذين عاشوا التشريد والحرمان من الخدمات وسحب الجنسية كما فعل النظام القطري مع ابائهم.
أبناء الغفران عقدوا مؤتمر صحفيا بنادي الصحافة السويسري تناولوا فيه معاناتهم وعدم امتثال اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الانسان لمبادئ باريس المنظمة لاستقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان وكذلك عدم فعاليتها كألية وطنية لحقوق الانسان وهو ما أثبتته اللجنة من خلال تجاهلها لشكاوي الغفران حتى الان.
ابناء الغفران ناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية دعم قضيتهم ومساندتهم لاسترداد حقوقهم التى سلبها النظام القطري في قطر وذلك باعادة الجنسية اليهم والملاحقة القانونية ومعاقبة كل من تسبب فى الاضرار بهم اضافة الى تعويضهم معنويا وماديا وحماية ابنائهم من الضغوط التي قد تمارسها حكومة قطر عليهم فى الداخل او التغرير بهم لثنيهم عن المطالبة بحقوقهم امام المنظمات الدولية او منعهم من الظهور فى الاعلام لطرح قضيتهم للرأي العام.
الدكتور علي المري اكد فى المؤتمر الصحفي بنادي الصحافة السويسري على جسامة الانتهاكات التى ارتكبها النظام القطري ضد ابناء الغفران وكذلك حجم المخالفات القانونية التى انطوت عليها وتنافيها مع العهد الدولي لحقوق الانسان وكافة مواثيق حقوق الانسان الدولية ولفت الدكتور علي المري الى ان هذة الانتهاكات والتى بدأت فى عام 1996 مازالت مستمرة من خلال وزارة الداخلية القطرية ولجنة حقوق الانسان المدعاة هناك خاصة وان ابناء الغفران لازالوا مشردين ويعانون فى الداخل والخارج منذ 22 عاما من توابع وتداعيات اسقاط جنسياتهم وتهجيرهم قسريا والتمييز العنصري الذى مارسه النظام القطري فى قطر ضدهم دون هواده.
شدد الدكتور علي المري على ان حرمان ابناء الغفران من جنسية وطنهم الام يأتي برغم زيادة الجهود التى تقوم بها مفوضية حقوق الانسان بالامم المتحدة وبقية المنظمات الاممية والدولية لمواجهة انعدام الجنسية وذلك في وقت تستمر معاناة الالاف من ابناء قطر الاصليين من حرمانهم من الجنسية فى مشهد للعقاب الجماعي غير مسبوق فى اي من دول العالم ودون تحقيق او محاكمة لمن اسقطت جنسياتهم وصودرت مملتكاتهم هم وعائلاتهم كما دمر مستقبل ابنائهم كأحد نتائج ماقام به النظام القطري من اسقاط جنسياتهم.
فى المؤتم الصحفى اكد الشيخ راشد العمره وهو احد ابناء الغفران الذين اسقطت جنسيتهم على ان الغفران هم جزء قديم اصيل من النسيج الاجتماعي والعائلي القطري وان ماحدث لهم من النظام القطري كان ممنهجا وعلى خلفية وقوفهم الى جانب والده الشيخ خليفة الذى انقلب حمد عليه واستولى على السلطة واشار الشيخ راشد الى حقيقة تاريخية يعرفها اهل قطر وهو ان ابناء الغفران لم يكونوا الوحيدين الذين اتخذوا هذا الموقف ولكن حمد ومنذ مجيئه الى السلطة حصر الامر فى قبيلة الغفران ليبدء سلسة الانتهاكات ضدهم من نزاع الملكيات الى اسقاط الجنسية ووصولا الى الحرمان من كافة الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.
استعرض الشيخ راشد كيف قام زبانية النظام القطري من وزارة داخليته بابشع الانتهاكات ضد ابناء الغفران والتربص بهم بما فى ذلك اثناء ذهابهم للصلاة بالمساجد وكذلك اقتحام بيوتهم وسحبهم الى اقسام الشرطة امام زوجاتهم وابنائهم فى انتهاك يخالف حتى ابسط القواعد الدينية والاعراف والتقاليد العربية والمجتمعية ونوه الشيخ راشد الى ان النظام القطري استخدم استراتيجية تستند الى التمييز العنصري ضد ابناء الغفران من البداية للحد من اهميتهم وتأثيرهم فى المجتمع القطري وحتى اسقاط جنسياتهم.
الغفراني صالح الحمران وهو احد المسقط جنسيتهم استعرض امام الحضور بنادي الصحافة السويسري في جنيف معاناتة الشخصية والتى بدأت باسقاط جنسيته فى عام 1996 وحيث كان يعمل بالحرس الخاص للشيخ خليفة الذى انقلب عليه ولده حمد ولكنه فوجئ عند عودته من عطلة بالكويت بمنع دخوله قطر وابلاغه باسقاط جنسيته واكد الحمران على ان احدا من افراد عائلته لم يسلم من الضرر خاصة وان اخوته ووالدته كانوا فى قطر وبقى محروما من لم شمله مع اسرته حتى اللحظة كما لم يتمكن من الذهاب عند وفاة اخاه للمشاركة فى جنازته.
الحمران ناشد الحكومة القطرية اعادة جنسيته وشار الى ان كافة العائلات القطرية تعرف عائلته بمن فى ذلك ال ثانى كما طالب الحمران المنظمات الدولية والعربية العاملة فى مجال حقوق الانسان مساعدته حتى يتمكن من رؤية والدته واخوته واوضح الحمران ان مايصل الى 27 شخصا من عائلة الحمران تم اسقاط جنسيتهم كذلك وجون ارتكاب اى خطأ ودون محاكمة وأعلن الحمران انه على استعداد للمحاكمة فى قطر وامام الرأي العام العالمي ان اعلنوا عن جريمة ارتكبها.
ناصر المانع الغفراني وهو من ابناء الغفران الذين اسقطت جنسيتهم اكد انه جرى ترحيله قسريا بعد اسقاط جنسيته وفقد العمل والسكن وناشد المنظمات الحقوقية فى كافة دول العالم مساعدته وابناء الغفران لاستعادة حقوقهم.
جابر راشد الغفراني من جانبه وامام الحضور بنادي الصحافة السويسري فى جنيف استعرض كذلك مأساته الشخصية وجريمة النظام القطري الذي كان يتعمد اسقاط جنسيات ابناء الغفران حال تواجدهم خارج البلاد حتى يحرمهم من العودة واكد راشد الغفراني على ان هذا الانتهاك الممنهج هو ماتعرض له بعد ان اسقطت جنسيته في عام 1996 وعندما توجه الى السفارة القطرية فى ابو ظبي ابلغوه بانه لا جنسية قطرية له واضاف انه بعد انتهاء مدة جواز سفره وافراد من عائلته لم يستطيعوا التحرك الى اي مكان ولم يتمكنوا من توفير العلاج لوالدهم او ايجاد وظائف من اجل الحصول على الحد الادنى من سبل العيش الكريم.