أوروبا

اتهام إرهابي روسي بالتخطيط لتفجير في ألمانيا

ـ برلين ـ وجّه الادعاء الألماني اتهامات رسمية بالتخطيط لاعتداء الى إرهابي روسي على معرفة شخصية بالتونسي أنيس العامري، منفّذ الهجوم الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين، بحسب ما أفاد مدعون الثلاثاء.

وخطط المشتبه به، الذي تم التعريف عنه على أنه ماجومد علي (31 عاما) لارتكاب اعتداء بالاشتراك مع ارهابي فرنسي يدعى كليمان بور إلى جانب العامري الذي قتل 12 شخصا في عملية دهس نفذها عام 2016 في السوق.

ويشتبه بأن علي، الذي ذكر موقع “زايت أونلاين” أنه من جمهورية داغستان الروسية، كان يحتفظ بمادة بيروكسيد الأسيتون (تي أيه تي بي) شديدة الانفجار داخل شقة في برلين في تشرين الأول/أكتوبر 2016.

واعتقل الروسي في آب/اغسطس 2018 واتهم رسميا في 25 شباط/فبراير هذا العام بالتحضير لعمل تخريبي خطير، بحسب بيان الادعاء.

ويشتبه في أن خطته المشتركة مع بور، المسجون في فرنسا، كانت تنفيذ “اعتداء إرهابي في ألمانيا لقتل وجرح أكبر عدد ممكن من الناس” بهدف “خلق اجواء من الخوف والبلبلة”، بحسب الادعاء.

ويعتقد أن الروسي الذي وصل إلى ألمانيا كطالب لجوء في 2011 التقى بور للمرة الاولى في بلجيكا عام 2013.

وبحلول العام 2015، يشتبه أن علي أراد الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا لكنه مُنع من مغادرة ألمانيا بعد بلاغ قدمته الشرطة لدائرة الهجرة في حزيران/يونيو.

وخطط لاحقا لشن هجوم داخل ألمانيا وطلب من بور في تموز/يوليو 2015 المجيء إلى برلين لمساعدته.

والتقى كلاهما في العام ذاته بعامري في مسجد “فصّلت 33” في برلين الذي أغلقته السلطات لاحقا للاشتباه بأنه تحول إلى ملتقى للمتطرفين.

لكنهما قطعا علاقتهما بعامري عندما لفت انتباه الشرطة في شباط/فبراير 2016.

واشترى علي وبور مادة “تي أيه تي بي” أو صنّعاها في تشرين الأول/أكتوبر 2016 ووضعاها في الشقة في برلين، بحسب الادعاء.

لكن تحركا آخر قامت به الشرطة في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2016 عرقل خطتهما ودفع بور للفرار إلى فرنسا.

وفي كانون الأول/ديسمبر، نفّذ العامري اعتداء سوق عيد الميلاد قبل أن يرديه شرطي إيطالي بعد أيام.

واعتقل بور ومشتبه آخر في مرسيليا بتاريخ 18 نيسان/ابريل 2017 واتهم بالتخطيط لهجوم قبل وقت قصير من الانتخابات الفرنسية.

وذكر موقع “زايت أونلاين” أن الشرطة الألمانية لم تعثر قط على مادة “تي أيه تي بي” في الشقة في برلين مشيرة إلى أن التهم التي وجهها الادعاء استندت بشكل أساسي على اتصالات هاتفية تم التنصت عليها. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق