شرق أوسط

الأمم المتحدة: الأوضاع الصحية تودي بحياة عشرات الفارين من بلدة الباغوز السورية

ـ بيروت ـ أفادت وكالة أممية اليوم الثلاثاء بأن نحو 90 شخصا، ثلثاهم أطفال دون سن الخامسة، لقوا حتفهم خلال فرارهم من بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم داعش في شرق سوريا.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أن الأسباب الرئيسية للوفاة كانت “مضاعفات ناتجة عن انخفاض درجة حرارة الجسم والالتهاب الرئوي والجفاف وسوء التغذية”.

وأشار المكتب إلى أنه “حتى الثالث من آذار/مارس الحالي، توفي 90 شخصا، إما في الطريق إلى مخيم الهول أو بعد فترة وجيزة من الوصول إليه أو بعد تحويلهم للعلاج”.

وذكر المكتب أن ما يقرب من 15 ألف شخص وصلوا في الفترة من 22 شباط/فبراير وحتى الأول من آذار/مارس إلى مخيم الهول قادمين من الباغوز، التي تشهد مواجهات بين بقايا عناصر التنظيم و”قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن عدد المقيمين حاليا في المخيم وصل إلى أكثر من 56 ألف فرد، أكثر من 90% منهم من النساء والأطفال.

وأعرب المكتب عن قلقه بشأن الأطفال الذين يصلون إلى المخيم دون آبائهم، والذين ربما قد يكونون لقوا حتفهم من جراء القصف أو المعارك المستمرة.

وتطالب منظمات الإغاثة الدولية بموارد مالية إضافية لتلبية الاحتياجات الكبيرة في المخيم.

وقالت فدوى بارود، المتحدثة باسم الأمم المتحدة في دمشق، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الأمم المتحدة في سوريا والمنظمات غير الحكومية الشريكة والسلطات ذات الصلة توفر الخدمات والمساعدات التي تحافظ على حياة جميع الوافدين الجدد.

وأضافت” تتضمن مساعدات الصحة والحماية الطارئة على مدار الساعة، مع استلام الوافدين الجدد للغذاء والماء والمأوى وملابس التدفئة والأغطية”.

ووصف عدنان حازم المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا الوضع داخل المخيم بـ”المأساوي”.

وقال “الناس مرهقون ومتعبون”، مضيفا أن الوافدين الجدد في حالة أسوأ من الذين وصلوا سابقا.

وأضاف أن المخيم يأوي عددا من الأشخاص يفوق قدرته الاستيعابية، وهناك توقعات بقدوم المزيد من الأشخاص. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق