السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

المغرب: جدل بعد طلب “الأوقاف” إحصاء الأئمة والمرشدين على وسائل التواصل الإجتماعي

فاطمة الزهراء كريم الله

– الرباط- أثار طلب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من مندوبي الشؤون الإسلامية، إحصاء الأئمة والأئمة المرشدين والمرشدات الذين لديهم صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر، وإنستغرام وغوغل، جدلا في المغرب، حيث يرى بعض المهتمون للشان الديني في البلاد، أن في ذلك ضبطا لحياة القيّمين الدينيين، بينما يرى البعض الأخر أن في ذلك، تدخلا واضحا في الحريات الفردية لهذه الفئة المنهكة أصلا بفعل القيود التي تفرضها الوزارة من خلال توجيه مواضيع الخطب على مقاسات محددة سلفا، ناهيك عن الأجور الهزيلة الغير كافية لسد حاجياتهم الاجتماعي.

هذا ويتوفر عدد كبير من الأئمة والمرشدين المغاربة، على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل، ومنهم من يتوفر على صفحة، وأهم تلك الصفحات هي التي تعنى بأخبار وأحوال الأئمة والخطباء والمشتغلين مع وزارة الأوقاف، كما توجد مجموعات فيسبوكية لذات الغرض.

وقالت الوزارة في رسالة لها: إن “كل ما يرد من جهة العلماء والأئمة في منابرهم الإلكترونية مما يتوافق مع الثوابت وما يناسبها من شرح أحكام الدين ومكارمه يستحق كل تشجيع من المؤسسة العلمية”، ثم استدركت مبينة أن “كل ما قد يرد في منبر من هذه المنابر مما ينأى عن هذه الثوابت والالتزامات سيتم التنبيه عليه من جهة المؤسسة العلمية التي لها الصلاحية وحدها للحكم على المضمون”.

وطلبت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في رسالتها، من المندوبين الجهويين الذين يعملهم على تأطير المساجد بالقيمين الدينيين وفق مساطر ومقتضيات محددة، وإشرافهم الشخصي على اختيار القيمين الدينيين، بمراجعة الإحصاء بعد التوصل به، وبعثه إلى مديرية الشؤون الإدارية والتعاون قبل نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وأشارت إلى أنه يمكن لمندوبي الشؤون الإسلامية الاستعانة بالأئمة المرشدين في إنجاز الإحصاء متى رؤوا ذلك ضروريا.

ودكّرت الرسالة، أن “مهمة العلماء والأئمة والخطباء والوعاظ كانت وستبقى هي التواصل مع الناس، وتكنولوجيا التواصل الاجتماعي تعد نعمة كبرى إذا استعملت في التبليغ النافع”، واسترسل شارحا مفهوم التبليغ النافع من جهة العالم والخطيب والواعظ والإمام بكونه “التبليغ الملتزم بثوابت الأمة حسب مضمون النصوص القانونية التي تؤطر مهام العلماء والأئمة ووفق دليل الإمام والخطيب والواعظ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق