السلايدر الرئيسيتحقيقات
نواب اردنيون يهاجمون ملحق امريكي ويتهمونه بممارسة “البلطجة والزعرنة” بسبب سوريا ويطالبون الحكومة التحقيق بالامر
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ بعد 24 ساعة على هجوم رئيس مجلس النواب الاردني السابق، النائب عبد الكريم الدغمي ضد الملحلق التجاري في السفارة الامريكية في العاصمة، عمان، حيث اتهمه بممارسة “البلطجة والزعرنة”، بالتزامن إستهجن 20 نائباً في مجلس النواب الأردني، تحذير الملحق التجاري الأمريكي في عمان، للتجار والمقاولين الأردنيين من التعامل مع سوريا ما يعد تدخلاً في الشأن الداخلي الاردني ويهدد المصالح الاردنية وسط صمت السفارة لغاية اللحظة .
وهاجم النائب الدغمي في مداخلة خلال جلسة البرلمان قبل يومين، واتهمة بممارسة “البلطجة” وصف تدخله بالتآمر على مصالح الشعبين الاردني والسوري على حد سواء، كاشفا عن اجراء المحلق الامريكي اتصالات مع التجار والمقاولين الاردنيين يحذرهم من التعامل مع سوريا.
وأستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، وفدا برلمانيا يترأسه النائب الدغمي كما زات وفود نقابية، المقاولون والمحامون و المهندسون وغيرهم إلى سوريا بعد دخول الجيش السوري الى جنوب سوريا، بعد سيطرة المسلحين عليه مدة اكثر من عامين، وحملت الوفود رسائل ود من الرئيس السوري الى العاهل الاردني عبدالله الثاني.
واستهجن 20 نائبا في مجلس النواب الأردني، ووقعوا مذكرة حول تدخل الملحق التجاري لواشنطن في العاصمة عمان وتحذيره، التجار والمقاولين الأردنيين من التعامل مع سوريا.
وقال النائب في البرلمان الاردني خليل عطية، ان النواب أستهجنوا تحذير الملحق التجاري في السفارة الامريكية في عمان، التجار والمقاولين، بعد ان اجرى لقاءات بتجار في قطاع الصناعة والتجارة.
وأكد النائب عطية لـ””، ان المحلق التجاري، اصدارة توجيهات ورسائل واضحه وحاسمة، تقضي بان التعاون والتبادل التجاري والاعمار يجب ان يوجه مباشرة فقط للعراق والالتفات عن الشأن السوري منوها إلى ان التحذيرات طالت حتى قطاع الادوية.
وقال “اذ نستهجن هذا التدخل الصارخ بتوجيه التجارة الاردنية! اذ كيف لهذا الشخص وعلى مستوى عال من التمثيل ان يتدخل اذ يعتبر تدخل بالشأن السياسي الاردني بطريقة غير مباشرة”.
وأِشار إلى ان النواب طالبوا رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة مخاطبة رئيس الوزراء د. عمر الرزاز، بالتحقيق بمطالبة الملحق التجاري مشددين على ان ذلك شأن اردني خاص وعدم السماح بالتدخل بالشؤون الداخلية للبلاد.
ولفت، أن اللقاء جرى الإثنين، ولم تتم تغطيته إعلاميا، وقال :”وما وردنا من معلومات كان عبارة عن تسريبات من أشخاص حضروا الاجتماع.” منوهاً إلى ان ذلك يعد تدخلاً سافراً وتعدٍ على السيادة الأردنية”.
ونقل عن المسؤول الأمريكي، حذر من أن “من سيتعامل مع سوريا بعلاقات تجارية عليه أن يتحمل تبعات ذلك، بما في ذلك تطبيق قانون قيصر الأمريكي”، وهو القانون، الذي صادق عليه مجلس النواب الأمريكي، في 15 تشرين الثاني 2016، يفرض عقوبات على كل من يدعم الحكومة السورية ماليا أو عينيا أو تكنولوجيا، ما يهدد تجار الاردن مواصلة التضييق على البلاد التي تعاني من ضائقة اقتصادية صعبة للغاية.
ويعلق تجار كثيرون في الأردن آمالا على عودة الحركة التجارية مع جارتهم الشمالية سوريا إلى سابق عهدها، لا سيما بعد أن تمت إعادة فتح المعبر الحدودي “جابر – نصيب” بين البلدين، منتصف تشرين أول الماضي، لينتهي إغلاق دام ثلاث سنوات.
وكشف نقيب المقاولين الاردنيين المهندس احمد اليعقوب، ان النقابة والحكومة الاردنية بدات الاجراءات من أجل مشاركة القطاع الخاص الاردني ومنه نقابة المقاولين، بالدخول فعليا إلى إعادة اعمار العراق وسوريا.
وأكد المهندس اليعقوب لـ””، على ان القطاع الخاص والحكومة الاردنية، ذاهبون نحو إعادة اعمار العراق وسوريا، لافتا إلى ان الفرح يغمره وعدد من المقاولين والاردنيين من عودة العراق وسوريا إلى الحضن العربي.
وأشار، نقيب المقاولين الاردنيين، ان الاردن عانى سنوات طويلة طيلة سنوات الحرب السورية، ويعيش اوضاعا اقتصادية صعبة وزيادة البطالة بشكل مخيف منوها إلى دمار البنية التحتية السورية والعراقية بسبب الحروب.
“” حاولت الحصول على رد من السفارة الامريكية في عمان، الا اننا لم نوفق لغاية كتابة هذا التقرير وبالتزامن لم يصدر اي تعقيب من الحكومة الاردنية بهذا الشأن.
وشهد التبادل التجاري بين الجارتين تراجعا كبيرا؛ جراء الحرب المستمرة في سوريا منذ 2011 ولغاية اللحظة.