السلايدر الرئيسيتحقيقات
بوتفليقة فقد القدرة على النطق… ومسيرات ميلونية متوقعة بالجزائر رفضا للولاية الخامسة… والشرطة تتأهب
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ قالت مصادر طبية تتابع الحالة الصحية لعبد العزيز بوتفليقة، أن الرئيس الجزائري البالغ من العمر 82 عاماً يتغذى ويتنفس اصطناعياً، ولا يستطيع النطق إطلاقاً، كما أكدت المصادر أنه يصعب إجراء أي عملية جراحية له، فيما شهدت العاصمة الجزائرية، صبيحة المسيرات المليونية المتوقعة، اليوم الجمعة حسب مطالب الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تواجدا أمنيا ملفتا، حيث انتشرت العشرات من شاحنات الشرطة الزرقاء، بمختلف شوارع العاصمة.
وكانت قناة “العربية” قالت أنه كان هناك فكرة بنقله إلى ليون، لكن وضعه لا يسمح على الإطلاق بأن يستقل الطائرة.
وكانت تقارير صحافية سويسرية نقلت عن مصادر طبية أن الحالة الصحية للرئيس الجزائري دقيقة جداً وتفرض تهديداً دائماً لحياته.
وكشفت أنه محاط بأربعة أطباء يحاولون التواصل معه بصعوبة.
كما أضافت أن الطائرة التي أقلته من الجزائر قبل 11 يوماً بقيت 40 دقيقة أمام المستشفى ثم عادت أدراجها إلى الجزائر، ولم تعد حتى اللحظة.
يذكر أن الرئيس الجزائري، أشاد الخميس، بالطابع السلمي للمسيرات الشعبية التي شهدتها مختلف جهات الوطن في الأيام الأخيرة وبنضج المواطنين لاسيما فئة الشباب.
وفي رسالة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة، هدى إيمان فرعون، نقلت عنه قوله “شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية، ووجدنا في ذلك ما يدعو للارتياح لنضج مواطنينا بمن فيهم شبابنا، وكذا لكون التعددية الديمقراطية التي ما فتئنا نناضل من أجلها باتت واقعا معاشا”.
بيد أن رئيس الدولة دعا إلى الحذر والحيطة من “اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية التي، لا سمح الله، قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات”.
ويطالب الشباب الجزائري، بالحفاظ على سلمية الاحتجاج، خوفا من أي منعطف قد تأخذه المظاهرات المناهضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة، بعد أن تم إيداع ملفه لدى المجلس الدستوري، الأمر الذي يعتبره الشارع الغاضب، “تجاهلا لصرخاتهم التي تعلو منذ أسبوعين”.
وقال، إلياس فيلالي، رئيس جمعية ناس الخير، وهي أكبر جمعية شبابية بالجزائر، أن عددا من الشباب “الواعي خرجوا لشوارع العاصمة ليتقصوا أي حركة غريبة أو محاولات لزرع أي شيء قد يعكر مسار الاحتجاج السلمي”، وذلك عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”.
وانتشر صبيحة اليوم، عدد من مقاطع الفيديو، لشباب في بث مباشر يحذرون من انتشار أكياس حجارة موضوعة بطريقة مرتبة على طول شارع “بلكور إلى أول مايو “، /بقلب العاصمة/، “مؤكدين أنه يوجد تخطيط لجر المسيرات نحو العنف”.
وحسب شهود عيان بمختلف ولايات الجزائر، ينتشر رجال الأمن في الشوارع الرئيسية التي تشهد الاحتشاد، في الوقت الذي يحضر الشباب شعاراتهم التي سترفع اليوم للمطالبة برفض ملف بوتفليقة على مستوى المجلس الدستوري.
كان الجزائريون المحتجون، قد تبرأوا من العنف الذي تلى مظاهرات يوم الجمعة الماضي، مؤكدين أن “المجموعة المنحرفة التي دخلت في اشتباكات مع رجال الشرطة حتى ساعة متأخرة من الليل، بعد انتهاء المسيرات، هي مندسة وهدفها جذب الاحتجاجات السلمية نحو ميدان الدم “.
ومن المقرر أن تبدأ مسيرات اليوم بعد صلاة الجمعة، وفي الوقت الذي علت فيه بعض الأصوات مطالبة بتأدية الصلاة في الشوارع، قاد شباب عبر فيسبوك مبادرات مضادة لها، مشيرين إلى أن “الشارع فقط للتظاهر أما الصلاة فمكانها المساجد فقط”.
ويرى، اسماعيلي محند (52 عاما)، حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، وأحد المتظاهرين المناهضين للعهدة الخامسة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن “اليوم يوم عظيم بالنسبة للجزائر، سوف يسجله التاريخ، حيث ستكون مسيرات اليوم أكبر و أعظم بكثير من كل تلك التي سبقتها، إنها المسيرة المفصلية التي ستقرر سقوط النظام الفاسد والمستبد في الجزائر”.
وتأتي مسيرات اليوم الجمعة استمرارا للاحتجاجات على ترشح بوتفليقة، والتي تشهدها الجزائر منذ 22شباط/فبراير الماضي.