السلايدر الرئيسيتحقيقات

هكذا سيحتفل الجنس اللطيف بيومه العالمي في الجزائر… وشعارهن “لا ماعن لا إيزيس حتى يسقط الرئيس”

نهال دويب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ بينما تحتفل نساء العالم بيوم المرأة العالمي من خلال تنظيم احتفالات ونشاطات لإبراز الأدوار التي باتت تضطلع بها المرأة، انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة نساء جزائريات في التظاهرات المناهضة لترشح وانتخاب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
ووجه رواد المنصات الاجتماعية، دعوات للجنس اللطيف لتنظيم احتفال مميز في شوارع الجزائر من خلال مشاركتهن في الجمعة الثالثة من المظاهرات السلمية التي تشهدها البلاد منذ يوم 22 شباط/ فبراير الماضي.
ومن بين التغريدات التي حظيت بنسبة قراءة عالية وحققت تفاعلا كبيرا “شعار النساء الجزائريات في 8 مارس / آذار، لا ماعن (أواني) لا إيزيس (مسحوق الغسيل) حتى يسقط الرئيس” وقالت مغردة أخرى “مستعدون أن نخسر كل الأشياء الثمينة مقابل أن نربح وطنا لا يقدر بثمن”.
وسجلت المرأة الجزائرية حضورا قويا في حراك 22 شباط/ فبراير الماضي و 1 آذار/مارس، فنزلت إلى الشارع وهي تحمل ورودا بيضاء بين أيديها كتعبير منها على سلمية الحراك الشعبي، وبادرت أخريات بتنظيف الشوارع الكبرى التي بسطت مساحتها لاستقبال الآلاف من المتظاهرين.
وطالبت نسوة بارتداء لباس “الحايك” وهو قطعة قماش ترتديه المرأة لتستر رأسها ووجهها وسائر جسدها فهو رمز “الزينة والحياء” للمرأة الجزائرية، للتعبير عن سلمية المظاهرات.
وعشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في الجزائر الذي يحمل هذه المرة طعما مميزا على خلاف السنوات الماضية، ناشد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة تعد الثانية من نوعها، في ظرف أسبوع واحد الأمهات الجزائريات بالدرجة الأولى إلى “إلى الحرص على صون الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولى”.
ودعا نساء الجزائر إلى “البقاء في الخط الأمامي في هذه المعركة السلمية، معركة صون الوطن، معركة الحفاظ على أبناء الوطن، وبعبارة موجزة معركة الجزائر”.
وألح على “ضرورة الحفاظ على الاستقرار للتفرغ، سلطة وشعبا، للاستمرار في معركة البناء والتشييد ولتسجيل المزيد من الانتصارات والتقدم”، مشيرا إلى أن الجزائر أمامها “العديد من التحديات، اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية، لكي تصل إلى مستواها المشروع من الرفاهية لشعبها ومن حضورها الاقتصادي في الأسواق العالمية ومن إثبات مكانتها أكثر في المحافل الدولية”.
وأضاف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا “فصل الربيع هو، في الجزائر، فصل وقفات تذكر محطات كفاحنا وانتصاراتنا، ونرى في ترقية مكانة المرأة جزء من هذا الكفاح، كفاح هو اليوم معركة البناء والتشييد”.
وفي حديثه عن الحراك الشعبي الرافض لترشحه لعهدة رئاسية جديدة، قال بوتفليقة “شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية ووجدنا في ذلك ما يدعو للارتياح لنضج مواطنينا بما فيهم شبابنا وكذا لكون التعددية الديمقراطية التي ما فتئنا نناضل من أجلها باتت واقعا معيشا”.
وتشهد الجزائر منذ 22 شباط/ فبراير غليانا شعبيا واحتقانا واسعا، احتجاجا على ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الاستحقاق الرئاسي المقرر في 18 نيسان/ أبريل القادم.
حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، من اختراق الطابع السلمي للمظاهرات السلمية ضد ترشحه لولاية رئاسية خامسة التي شهدتها مدن جزائرية منذ 22 فبراير / شباط الماضي.
ودعا الرئيس المترشح، في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة، قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد، هذى إيمان فرعون، إلى ” الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية التي، لا سمح الله، قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات”.
وخاطب الرئيس بوتفليقة المتظاهرين قائلا إن “الجزائر دفعت ثمنا باهظا وبذلت جهدا جهيدا لاسترجاع استقلاها وحريتها كما دفع شعبنا كلفة غالية وأليمة للحفاظ على وحدتها واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق