مهاجرون
انقاذ 63 مهاجرا في البحر جنوب تونس واحتقان بين صفوف اللاجئين بسبب الاكتظاظ والخدمات
ـ تونس ـ استقبل مركز ايواء في مدينة جرجيس جنوب تونس اليوم الجمعة، 63 مهاجرا أنقذنهم سفينة إمداد في السواحل القريبة من المدينة الساحلية منذ أمس الخميس وسط حالة من الاحتقان في صفوف اللاجئين.
وأفاد رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر في ولاية مدنين المنجي سليم لوكالة الانباء الألمانية (د. ب. أ) إن السلطات سمحت للسفينة بدخول الميناء اليوم وجرى استقبال المهاجرين الذين أبحروا من سواحل ليبيا في مركز ايواء بجرجيس. وقال إن جل المهاجرين ومن بينهم 4 نساء، هم من دول افريقية باستثناء اثنين يحملان الجنسية الباكستانية.
كما أفاد سليم بأن المركز فتح بشكل مؤقت في المدينة نظرا لحالة الاكتظاظ التي تشهدها مراكز الايواء الثلاثة في مدينة مدنين بنفس الولاية وهي تشهد ،بحسب المسؤول منذ يوم الإربعاء، حالة توتر واحتقان في صفوف اللاجئين، بحسب نفس المصدر.
وسبق لنفس السفينة “ساروس” أن أنقذت مهاجرين في 2018 لكن أحدث ذلك أزمة بين حكومات تونس وايطاليا ومالطا بشأن الجهة التي يتعين عليها استقبالهم.
واستقبلت تونس في نهاية المطاف المهاجرين اللاجئين بعد انتظار لنحو اسبوعين في المياه.
وقال رئيس المنظمة “لدينا مراكز إيواء ثلاثة في الجهة. لكن جميعها تشهد اكتظاظا وهناك حالة تذمر من الوضع ومن تقلص الخدمات”.
وتابع سليم “اللاجئون يريدون أساسا إعادة توطينهم في دول أوروبية لكن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لم تتلق عروضا لاستقبالهم. الامر صعب في الوقت الحالي نظرا لأن أغلب الحكومات في أوروبا يمينية”.
وبحسب المسؤول يأوي المركز الرئيسي في مدنين اكثر من 200 لاجئ في الوقت الحالي وهي ضعف طاقة الاستيعاب بينما يأوي مركز ثان 210 ،فيما يأوي الثالث المخصص للأطفال القصر 50 بما في ذلك أمهات مع رضع.
وقال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يعني بالهجرة في بيان له “إن حالة احتقان كبيرة بين طالبي اللجوء من جنوب الصحراء على خلفية الوضعية الإنسانية القاسية نتيجة تردي الخدمات المقدمة لهم وتجاوز مركز الإيواء لطاقة الاستيعاب”.
كما أوضح “إن المأساة الإنسانية للمهاجرين في مدنين نتيجة لسياسات الاتحاد الأوروبي التي اغلقت طرق الهجرة وصدرت أزمتها لدول العبور ومنها تونس”.
وقال العضو في المنتدى رمضان بن عمر لـ(د. ب. أ) “اللاجئون يعانون من مشاكل صحية ومشاكل في التغذية كما أصبحت لهم مشاكل مع السكان المحليين”. (د ب أ)