شرق أوسط
روحاني يلتقي آية الله السيستاني في النجف
ـ النجف ـ التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء آية الله العظمى السيد علي السيستاني، أعلى مرجعية شيعية في العراق، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني، خصوصا بعدما رفض السيستاني من قبل استقبال سلفه.
في العام 2014، أصدر السيستاني فتوى الجهادي الكفائي (الجزئي)، داعيا إلى حمل السلاح في وجه تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان على أعتاب بغداد حينها. وبذلك، تشكلت قوات الحشد الشعبي التي انضم إليها مدنيون، وأيضا فصائل شيعية ممولة ومدعومة من إيران. وبعد انتهاء المعارك، أصبحت تلك القوات تحت إمرة القوات الأمنية النظامية، ووصل بعض قدامى المقاتلين الموالين لإيران إلى البرلمان.
ويؤكد السيستاني مرارا رفضه لأي تدخل أجنبي في الشؤون العراقية.
وتربط إيران اليوم علاقات وثيقة ومعقدة بالعراق في الوقت نفسه، وتحظى بنفوذ واسع النطاق أيضا، وتعتبر أيضا ثاني أكبر شريك تجاري للعراق.
وخاض البلدان حربا دامية استمرت ثمانية أعوام بين 1980 و1988، لكن تأثير إيران السياسي تنامى في العراق بعدما أطاح الاجتياح الأميركي في العام 2003 بنظام صدام حسين.
وفي منطقة منقسمة بين مؤيدين للولايات المتحدة وموالين لإيران، تلعب بغداد دورا متوازنا صعبا كحليف للبلدين المتعاديين.
وبعد لقائه بنظيره العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أصبح روحاني أول رئيس إيراني يلتقي السيستاني، الذي رفض في العام 2013 استقبال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
ونادرا ما يلتقي السيستاني الذي يعتبر مرجعا لعدد كبير من المسلمين الشيعة حول العالم، ويعتبر رأس حوزة النجف في مقابل حوزة قم الإيرانية، مسؤولين إيرانيين أو يعلق على الشؤون الداخلية لطهران. (أ ف ب)