السلايدر الرئيسيشرق أوسط

في نابلس… شجرة لكل شهيد تأكيداً على التمسك بالأرض وعدم التفريط بها

محمد عبد الرحمن

ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ بقوة وإصرار على عدم التفريط بالأرض، تجوه عدداً من أمهات الشهداء والأسرى في مدينة نابلس بالضفة الغربية، فهن حفروا الأرض بالفأس وغرست كل واحدة منهن شجرة باسم ابنها ليعبرن من خلالها عن أبنائهن الذين استشهدوا وسجنوا وهم يدافعون عن أرضهم، تأكيداً منهن على عدم التفريط بها لأنهن دفعوا ثمنها باهظاً والذي كان حياة وحرية أبنائهن.

وكان الهدف من فعالية “شجرة لكل شهيد” التمسك بالأرض وعدم التفريط بها، والتعرف على القرى الفلسطينية التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين بقوة السلاح.

واقيمت هذه الفعالية ضمن فعاليات يوم المرأة، الذي يصــادف في الثامن من آذار من كلِّ عام، وتمكن المشاركون من زراعة (50) شجرة زيتون تحمل أسماء شهداء وأسرى، رغم محاولة قوات الاحتلال طردهم من الأراضي الواقعة بالمنطقة الشرقية في القرية، ويمنع أصحابها من الدخول إليها بتنسيق مسبق، بحجة أنَّها واقعة بالمنطقة المصنفة “ج”.

ناصر جوابرة أحد القائمين على هذه الفعالية قال “حضر عدداً من أمهات الشهداء والأسرى هذه الفعالية تأكيداً منهن على التمسك بالأرض، التي فقدن أبنائهن وهم يدفعون عنها، فهذه الفعالية تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، سواء بعدد الشهداء أو تعرضهم للخطر من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه أثناء الزراعة”.

وأضاف “نضمنا هذه الفعالية لتعزيز صمود أمهات الشهداء والأسرى، كمحاولة لتحدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، الذي يعتدون على المزارعين ويحاولون سلب أراضيهم، وتم اختيار النساء للمشاركة بها، لتعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في كافة الميادين، ولإيصال رسالة أنها وقادرة على الدفاع عن مشروعنا الوطني لتقف سدًّا منيعًا أمام الأطماع الصهيونية”.

وتابع “زراعة شجرة باسم الشهداء والأسرى، جاء تعبيرًا عن التضامن مع ذوي الشهداء والأسرى، والأرض المهددة بالاستيلاء في قرية عراق بورين جنوب غرب نابلس، وهذا يوحي بأنهم متمسكين بهذه الأرض كشجر الزيتون، ولن يتخلوا عن أيّ جزء من فلسطين لأنها روت بدماء أبنائهم الشهداء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق