تحقيقات
اقليم كردستان العراق يحظى بحكم ذاتي منذ 1991
– تعصف باقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991 ويشهد انتخابات تشريعية الاحد، أزمات حادة سياسية واقتصادية واجتماعية بعد الاستفتاء حول الاستقلال في ايلول/سبتمبر الماضي.
ركود اقتصادي
يقع الاقليم الذي يضم محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، في مناطق معظمها جبلية في شمال العراق ويسكنه نحو خمسة ملايين نسمة غالبيتهم العظمى من الاكراد إضافة الى مسيحيين وتركمان وعرب، غالبيتهم من السنة، يتحدثون الكردية والعربية.
وكان الاقليم، قبل الاستفتاء في 25 ايلول/سبتمبر، يمر بأزمة اقتصادية صعبة بسبب انخفاض أسعار النفط التي تمثل المورد الرئيسي لميزانيته.
وتصاعدت الأزمة بعد انخفاض صادراته النفطية إثر سيطرة قوات الحكومة الاتحادية على غالبية المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل، خصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط.
الحملة ضد الجهاديين
شكلت القوات الكردية الحليف الرئيسي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية والذي تمكن من وقف هجمات الجهاديين عند حدود اقليم كردستان.
وشاركت قوات البشمركة في معركة استعادة السيطرة على محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل التي استعادتها القوات العراقية في تموز/يوليو 2017.
-حكم ذاتي منذ 1991-
أصبح اقليم كردستان، كبرى مدنه اربيل، منطقة تتمتع بحكم ذاتي وفقا للدستور العراقي عام 2005، والذي أقر تشكيل دولة اتحادية .
وكان الاقليم يتمتع بحكم ذاتي بحكم الامر الواقع، منذ حرب الخليج عام 1991، وقام الاكراد مطلع عام 1992 بانتخاب برلمان وشكلوا حكومة.
الا أن مؤسسات الاقليم أصيبت بالشلل بين عامي 1994 و 1998، اثر نزاع دام بين الحزبين الرئيسيين في الاقليم الاتحاد الوطني الكردستاني والديموقراطي الكردستاني.
وسرعان ما انضم الاكراد عام 2003 الى التحالف الدولي بهدف الاطاحة بنظام الرئيس الاسبق صدام حسين ثم أعلنوا تشكيل ادارة موحدة للاقليم تجمع الحزبين الرئيسيين مطلع عام 2006 .
انتهت ولاية مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني، الرئيس المنتخب لاقليم كردستان عام 2005، في آب/اغسطس 2015، لكنه تمسك بمنصبه رغم الانتقادات والمعارضة الشديدة لذلك.
استفتاء للاستقلال
في الثالث من شباط/فبراير 2016، أعلن بارزاني أن “الوقت قد حان” لاكراد العراق أن يقرروا مصيرهم عبر الاستفتاء وقيام دولتهم.
وفي السابع من حزيران/يونيو 2017، أعلن الاقليم تحديد 25 ايلول/سبتمبر موعدا لاجراء الاستفتاء. ورد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤكدا تفهمه رغبة الاكراد الا أنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام الدستور.
في 12 ايلول/سبتمبر، رفض مجلس النواب العراقي إجراء الاستفتاء وبعد يومين أصدر محافظ كركوك قرارا بمشاركة المحافظة الواقعة شمال بغداد في عمليات الاقتراع.
وفي 25 الشهر ذاته، كانت “نعم” نتيجة متوقعة للاستفتاء مع نحو 93 بالمئة من الاصوات.
منتصف تشرين الاول/اكتوبر، استعادت الحكومة المركزية غالبية المناطق الواقعة خارج منطقة الحكم الذاتي للاقليم بعد أن سيطر عليها الاكراد منذ عام 2003 بما فيها كركوك.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت المحكمة الاتحادية العليا “عدم دستورية” الاستفتاء.
تنحي بارزاني عن رئاسة الاقليم
في 29 تشرين الأول/اكتوبر، أعلن بارزاني في رسالة إلى برلمان الاقليم أنه لن يكون رئيسا “بعد الاول من تشرين الثاني/نوفمبر”.
وجمد برلمان الاقليم صلاحيات بارزاني بعد ذلك الاستفتاء. ويتولى نيجيرفان بارزاني، ابن شقيق وصهر بارزاني إدارة كردستان العراق.(أ ف ب)