أوروبا
تنديدات عربية لحادثة المسجد في نيوزيلندا
_ تونس _ دانت العديد من الدول العربية الاعتداء الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا وأسفر عن مقتل 49 شخصا على الأقل وإصابة العشرات خلال صلاة الجمعة.
حيث دانت السعودية “بأشد العبارات” إطلاق النار الذي استهدف المسجدين في مدينة كرايست تشيرش. وذكرت وزارة الخارجية أن مواطنا سعوديا أصيب بجروح طفيفة مشيرة إلى أنه يتعافى.
بدوره، أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن “إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي” وأكد “على موقف دولة قطر الثابت من نبذ الإرهاب والتطرف مهما كانت الدوافع والأسباب”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية.
كما ودانت كل من البحرين والكويت وسلطنة عمان والإمارات كذلك الاعتداءين اللذين قوبلا باستياء عالمي.
وأكدت أبوظبي “تضامنها الكامل مع دولة نيوزيلندا الصديقة في مواجهة التطرف والإرهاب ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها”.
وأما البحرين، فوصفته بأنه “عمل إرهابي جبان يتنافى مع جميع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية”.
فيما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية إلى باتسي ريدي حاكم عام نيوزيلندا أعرب فيها عن استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة “لحادث إطلاق النار الإرهابي” الذي استهدف مسجدين في وسط مدينة (كرايستشيرش) النيوزيلندية وأسفر عن سقوط العشرات من الضحايا والمصابين. وأكد الشيخ صباح الأحمد موقف دولة الكويت الرافض لهذا العمل الإجرامي والذي أودى بحياة الأبرياء الآمنين، والتعدي على حرمة دور العبادة والذي يتنافى مع كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
ودان العراق، الذي أعلن مؤخرا “النصر” على تنظيم الدولة الإسلامية، الاعتداء مؤكدا أن “هذا الحادث الذي طال المصلين يُثبِت أنَّ جميع دول العالم ليست في مأمن من الإرهاب، وليس أمام العالم إلا توحيد جهوده للقضاء عليه”.
كما ادانت الجزائر وعلى لسان عبد العزيز بن علي الشريف المتحدث باسم وزارة الخارجية في تصريح نقلته وكالة الانباء الجزائرية الرسمية الهجوم الإرهابي الذي خلف العديد من القتلى بينهم نساء وأطفال، قدموا لأداء صلاة الجمعة. وأضاف” نترحم على استشهاد هؤلاء الضحايا الأبرياء كما نقدم تعازينا الخالصة لعائلاتهم وأقربائهم، ونؤكد تعاطفنا وتضامننا مع عائلات المصابين”. وأكد المسؤول الجزائري أن” أعمال الرعب هذه التي ارتكبها متطرفون متعصبون، تغذيهم خطابات شوفينية وحاقدة وعنصرية، تستوقف جميع الضمائر حول ضرورة عمل موحد يشارك فيه جميع الفاعلين السياسيين في كل المجتمعات لمواجهة، بجميع الوسائل الممكنة، أصحاب خطاب وايديولوجية الاقصاء والتمييز والكراهية”. ودعا الشريف المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لمكافحة ظاهرة كره الأجانب، والتصدي لجميع هذه المظاهر من خلال تكريس قيم السلام والتسامح والعيش معا.
وفي لبنان، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان الهجوم ، مشيراُ “وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كان قد حذر سابقاً من تصاعد اليمين المتطرف في المجتمعات الغربية وذلك لأسباب عدة، كما يحذر اليوم من تصاعد يسار متطرف كردة فعل عليه مما يضع المجتمعات في خطر كبير ومواجهة مباشرة لن تؤدي إلا إلى جر الويلات والحروب. وأضاف البيان ” يبقى لبنان بلد الاعتدال والتسامح والنموذج في هذا العالم الذي يعج بالأفكار الراديكالية، حافظوا عليه نموذجا يحتذى في التعايش بين الأديان والثقافات”.
كما دان حزب الله اللبناني الجمعة بشدة “المجزرة المروعة” وأفاد في بيان “يدين حزب الله بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبت بحق المصلين في نيوزيلندا”، داعياً السلطات النيوزيلندية إلى “ملاحقة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإرهابي واتخاذ الخطوات الكفيلة بعدم تكراره”.
فيما رأى شيخ الأزهر أحمد الطيب إن هذا “الهجوم الإرهابي المروع يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها”.(وكالات)