أوروبا

تنديد دولي واسع بالاعتداء الدامي على مسجدين في نيوزيلندا

ـ باريس ـ  أثار اعتداء استهدف مسجدين في نيوزيلندا وأسفر عن مقتل 49 شخصا على الأقل خلال صلاة الجمعة حالة من الصدمة والاشمئزاز والاستياء حول العالم.

وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن “لا يمكن وصف ذلك سوى بأنه هجوم إرهابي” متحدثة عن “أحد أحلك الأيام” في تاريخ البلاد.

وبث المهاجم الذي أفادت التقارير أنه أسترالي متطرف مباشرة عبر الإنترنت مقاطع من الاعتداء الدامي، ما أثار الغضب والذعر من احتمال وقوع هجمات مشابهة.

وشددت بعض الدول الاجراءات الأمنية في محيط المساجد عقب الهجومين.

وفي ما يلي ملخص لأبرز ردود الفعل الدولية حتى الآن:

 “مجزرة مروعة” 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر “تويتر” “أعرب عن أحر مشاعر المواساة وأطيب التمنيات للنيوزيلنديين بعد المجزرة المروعة في المسجدين. توفي 49 شخصا بريئا بشكل عبثي للغاية وتعرض كثيرون لإصابات بالغة”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز “نتضامن مع أهالي نيوزيلندا وحكومتهم ضد فعل الشر والكراهية هذا” مؤكدة أن الولايات المتحدة “تدين بشدة الاعتداء الذي وقع في كرايست تشيرش”.

 “قتل جماعي” 

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “مع هذا الاعتداء، العداء ضد الإسلام (…) تخطّى حدود المضايقة الشخصية ليصل إلى مستوى القتل الجماعي”، داعياً الدول الغربية إلى “اتخاذ إجراءات بشكل طارئ” لتجنّب “حصول كوارث جديدة”.

 “غير أخلاقي وخسيس” 

كتب الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين على حسابة في “تويتر” إن “قتل الناس خلال الصلاة في المكان الأكثر قدسية بالنسبة إليهم هو عمل غير أخلاقي وخسيس. تم تجاوز خط أحمر بالنسبة لأتباع جميع الديانات وحتى بالنسبة لمن لا يتبعون أي ديانة”. من جهة أخرى، أفادت وكالة “وفا” للأنباء أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دان الهجوم “الإجرامي والمروع والبشع”.

“ذكريات أليمة”

حضت رئيسة الوزراء النروجية إيرنا سولبرغ المجتمع الدولي على مكافحة جميع أشكال التطرف بعد اعتداء كرايست تشيرش الذي أعاد إحياء الذكريات الأليمة لعملية القتل التي نفذها اليميني المتطرف اندرس بيرينغ بريفيك في النروج عام 2011.

وقالت “إنه أمر محزن بكل المقاييس. يعيد الذكريات الأليمة التي اختبرناها في 22 تموز/يوليو (2011)، أصعب لحظة في فترة ما بعد الحرب في النروج”.

 ليس باسم ابنتي 

دانت والدة فتاة سويدية قتلت في اعتداء ستوكهولم الذي وقع عام 2017 مجزرة نيوزيلندا بعدما أعلن المهاجم في بيان أنه نفذ العملية للرد على مقتل الطفلة البالغة من العمر 11 عاما.

وقالت جينيت اكرلوند، والدة الفتاة، لقناة “اي في تي” السويدية إن الاعتداء في نيوزيلندا “يناقض كل ما كانت إيبا تمثله”.

 قاتل يميني متشدد تائب 

أشارت تقارير إلى أن اسم لوكا ترايني، وهو إيطالي يميني متشدد مسجون لإدانته بتنفيذ عمليات قتل ذات دوافع عنصرية العام الماضي، كان محفورا على قطعة سلاح استخدمت في مجزرة كرايست تشيرش.

وقال جيانلوكا جيليانيلي، وهو محامي ترايني، عبر الإذاعة إن موكله تاب و”ينأى بفسه بشدة” عن منفذ عملية نيوزيلندا.

بدوره، أعرب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني عن “إدانته الكاملة” لمجزرة نيوزيلندا.

 “عمل عنف مقزز” 

أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تعازيها الخالصة “بعد الهجوم الإرهابي المروع في كرايست تشيرش. أتضامن مع كل من تأثّر بعمل العنف المقزز هذا”.

وأما الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب فأرسلا تعازيهما لعائلات وأصدقاء القتلى.

وقالت الملكة “شعرت بحزن عميق جراء الأحداث الفظيعة في كرايست تشيرش (…) أتضامن وأصلي لجميع النيوزيلنديين في هذه المأساة”.

 تشديد للأمن 

أعلنت خدمة شرطة لندن “تعزيز دوريات الحماية في محيط المساجد وزيادة الانخراط مع المجتمعات من كافة العقائد وتقديم النصائح بشأن الكيفية التي يمكن للأشخاص والأماكن حماية أنفسهم من خلالها”.

وفي أستراليا، أكدت الشرطة في نيو ساوث ويلز أنها ستكثف الدوريات في محيط المساجد كإجراء احترازي.

وقالت الشرطة “لا يوجد تهديد محدد قائم حاليا تجاه أي مسجد أو دار عبادة”.

 البابا “متضامن” مع المسلمين

أكد البابا فرنسيس “تضامنه الخالص” مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص.

وقال وزير خارجية الفاتكيان بيترو بارولين في برقية إن البابا “يشعر بحزن عميق لعلمه بالإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية”.

“اتخاذ الاجراءات اللازمة”

دانت اليابان “بشدة عملية إطلاق النار الوحشية التي وقعت في كرايست تشيرش”، وفق بيان صادر عن رئيس وزرائها شينزو آبي الذي شدد على أن طوكيو “عازمة على الوقوف في وجه الإرهاب”.

وأعرب رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد عن أمله في أن “توقف (نيوزيلندا) هؤلاء الإرهابيين وتتخذ الاجراءات اللازمة بموجب قوانين البلاد”.

وأما جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا، أكبر بلد مسلم، فقال “ندين بشدة هذا النوع من أعمال العنف”.

 “أنباء مروعة”

وصف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأنباء من نيوزلندا بشأن الاعتداء بـ”المروعة” مؤكدا أن “الهجوم الوحشي (…) لن يضعف التسامح واللياقة اللتان تعرف بهما نيوزيلندا”.

 هجوم قاس وخبيث 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الاعتداء على أناس مسالمين تجمعوا للصلاة هو أمر صادم بقسوته وخبثه”، معربا عن أمله بأن “يعاقب المتورطون بشدة”.

– “كراهية عنصرية” –

نعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “مع النيوزيلنديين مواطنيهم الذين تعرضوا للهجوم والقتل الناجم عن الكراهية العنصرية في وقت كانوا يصلون بسلام في مسجدهم. نقف معا ضد أعمال إرهابية كهذه”.

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كذلك بالهجوم “الشنيع” مؤكدا أن بلاده “تقف ضد جميع أشكال التطرف”.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف الذي تقوده واشنطن “يقف إلى جانب صديقتنا وشريكتنا نيوزيلندا في الدفاع عن مجتمعاتنا المنفتحة وقيمنا المشتركة”.

وأما رئيس الوزراء الإسباني نيدرو سانشيز فأعرب عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم والحكومة النيوزيلندية بعد الهجمات التي نفذها “متعصبون ومتطرفون يريدون تدمير مجتمعاتنا”.

 “النفاق الغربي” 

استغل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاعتداء للإشارة إلى أنه على “النفاق الغربي بالدفاع عن شيطنة المسلمين باعتباره حرية تعبير أن ينتهي”.

وأضاف في تغريدة أن “إفلات المروجين للتعصب من العقاب في +الديموقراطيات+ الغربية يؤدي الى هذا”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق