شمال أفريقيا
الشائعات تحاصر السلطة في الجزائر وحكومة جديدة في الأفق
ـ الجزائر ـ تحاصر الشائعات السلطة في الجزائر، مع استمرار الحراك الشعبي المطالب برحيل الرئيس عد العزيز بوتفليقة ونظامه الذي يستعد للكشف عن حكومة جديدة.
وفي الوقت الذي قالت فيه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء المكلف نور الدين بدوي، ونائبه رمطان لعمامرة، وزير الخارجية، شرعا في مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، كان مئات الجزائريين من قضاة ومحامين وصحفيين وأساتذة وطلبة وعمال شركة المحروقات “سوناطراك”، يتظاهرون في عدة مدن، رفضا لتمديد حكم بوتفليقة، وللمطالبة برحيل نظامه.
وتوقع مصدر رسمي تحدث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن تضم الحكومة الجزائرية الجديدة ” كفاءات وطنية بانتماء أو دون انتماء سياسي، وستعكس بشكل معتبر الخصوصيات الديمغرافية للمجتمع الجزائري”.
وكشف ذات المصدر، أن رئيس الوزراء ونائبه عقدا جلسة عمل تمحورت حول بنية الحكومة المقبلة، وأن المشاورات ستوسع لممثلي المجتمع المدني والتشكيلات والشخصيات السياسية الراغبة في ذلك بغية التوصل إلى تشكيل “حكومة منفتحة بشكل واسع”.
كان رئيس الوزراء نور الدين بدوي، قال في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، إنه سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة في بداية الأسبوع الجاري على أقصى تقدير.
وخيم الهدوء على العاصمة الجزائرية اليوم الأحد، لكن صفحات التواصل الاجتماعي عجت بالأخبار الزائفة والشائعات التي اربكت السلطة والهيئات الرسمية وحتى وسائل الاعلام.
وسارعت شركة الطاسيلي للطيران المملوكة لشركة المحروقات ” سوناطراك” التابعة للدولة، إلى نفي المعلومات التي تحدثت عن فصل “مزعوم” لموظفين نظموا وقفة احتجاجية اليوم الأحد بمطار الجزائر.
وقبلها نفت المديرية العامة للأمن الوطني ( الأمن العام) نفيا قاطعا إصدار بيان صحفي روج له عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية خاصة، مفاده زيادة في أجور مستخدمي الأمن الوطني. (د ب أ)