شمال أفريقيا

الجيش الجزائري يدعو إلى التحلي بالمسؤولية لإيجاد حلول للأزمة السياسية

ـ الجزائر ـ تعهد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الجزائري، اليوم الاثنين، بأن يكون “الجيش دوما وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال”، داعيا إلى “التحلي بالمسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت”.

وتعيش الجزائر منذ 22 شباط/فبراير الماضي، حراكا شعبيا غير مسبوق، للمطالبة برحيل رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، ونظامه.

وقال قايد صالح في كلمة له خلال زيارته للقاعدة العسكرية الثالثة جنوب غربي الجزائر :”لقد أثبت الشعب الجزائري اليوم، في هذه الظروف الحالية، حسّا وطنيّا بل وحضاريّا بالغ الرّفعة، ينمّ عن وعي شعبي عميق أذهل الجميع في كافة أصقاع العالم”.

وأضاف صالح “ففي ظل هذا الوعي المدرك لقدسية الوطن ولأمنه واستقراره، أجدّد اليوم ما تعهدت به أمام الله وأمام الشعب وأمام التاريخ، بأن الجيش الوطني الشعبي سيكون دوما، وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال، فكل ذي عقل وحكمة، يدرك بحسه الوطني وببصيرته البعيدة النظر، بأن لكل مشكلة حل، بل، حلول، فالمشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل، وملائمة، هذه الحلول التي نؤمن أشدّ الإيمان بأنها تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت، بإذن الله تعالى وقوته”.

وذكر الفريق أحمد قايد صالح، بأن الحكمة والروح الوطنية التي ميزت الشعب الجزائري على مدى تاريخه الطويل هي التي مكنته من تجاوز الأزمات التي ألمّت به، وذلك بفضل التضحيات التي قدّمها أبناؤه البررة.

كما أعرب عن ثقته في حكمة الشعب الجزائري، وفي قدرته على تجاوز كافة الصعاب مهما كانت طبيعتها، مشددا على أن هذا الشعب “يحوز ويملك من الإمكانيات الضرورية لجعل بلده يتفادى أيّ وضع صعب من شأنه أن يستغل من قبل أطراف أجنبية لإلحاق الضرر به”.

يشار إلى أن الجزائر تشهد احتجاجات منذ الشهر الماضي على ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وما تضمنته رسالته التي اعلنها بعد عودته من رحلة علاج في سويسرا مؤخرا. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق