شرق أوسط
محمد دحلان تعقيبا على خطاب ابو مازن: ضعيف متوسل مستجدي ولا يمثل فلسطين
– ابو ظبي – اصدر القيادي الفلسطيني في حركة فتح محمد دحلان بيانا نشره على موقعه في “فيسبوك” انتقد فيه الخطاب الذي القاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة امس، ووصف الخطاب بانه “لا يمثل فلسطين” وانه “ضعيف متوسل مستجدي”.
وقال دحلان في بيانه “هناك أحبة و أصدقاء لامونا على بيان تيار الإصلاح الديموقراطي الذي سبق خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة، بعضهم قال توقعاتكم لمحتوى الخطاب خاطئة وأبو مازن بصدد إعلان قرارات حاسمة عليكم دعمها، والبعض قال إستعدوا للترحيب بالخطاب بدلا من موقفكم المتحفظ المتشكك، قلنا لكل الأصدقاء لقد أصدرنا البيان بناء على الخبرة والمعطيات والمقدمات ونتمنى أن يكون الصواب قد جانبنا، لكننا على يقين بأن هذا المسار وتلك المسلكيات لا ولن تنتج أكثر من خطاب النواح الممل المكرر عندما يتعلق الأمر بالمحتل الغاشم، كما إننا توقعنا بأن تتوجه شراسة الخطاب نحو أهلنا في غزة مكشرا أبو مازن فيه عن أنيابه ومخالبه لتهديد هذا الجزء الصامد المرابط من شعبه”.
ووضح دحالن في البيان “أما وقد أنتهى العرض وأسدل الستار على مسرح الهزل المأساوي حتى الدورة القادمة لإجتماعات الأمم المتحدة، فأننا نؤكد مجددا بأن أبو مازن قد أرتكب خطايا جسيمة حين أستخدم ذلك المنبر الدولي ليس للنيل من العدو المحتل، بل للتشهير بقوى فلسطينية ولتعميق الإنقسام الوطني، ولتهديد أهل غزة بما تبقى لهم من خبز وماء وهواء، فعليه التراجع والإعتذار من الشعب إن أراد أن يذكر بأي خير مستقبلا”.
واضاف “والآن، وبعد خطاب نيويورك شعبنا سيقرر مساره وطريقه، ويقينا شعبنا سيرفض الإنصياع الهادئ للخطوات التنفيذية المتدحرجة لصفقة القرن كما رسم أبو مازن خارطة طريقها بخطابه، وسيختار شعبنا النهوض والإصطفاف من أجل إعادة بناء جبهة داخلية قوية ومتماسكة تماسكا فولاذيا، وسيرغم قياداته، كل قياداته على الإنصياع للحق الوطني، وكسر دوامة الإنقسام المفزعة، وفضح كل مظاهر القهر والقمع الذي شهدنا بعضا من مظاهرها المخزية خلال الأيام الماضية بحملات الإعتقالات العشوائية للمناضلين في غزة والضفة على أساس الهوية السياسية ليس أكثر”.
وختم بيانه دحالن قائلا “أخيرا، فلسطين لا يمثلها خطاب ضعيف متوسل مستجدي، ولن يضيع حقها في الصمود والمقاومة تعهدات تقدم بها من لا يملك لمن لا يستحق، فلسطين يمثلها ويجسد وجودها وحقها من يمسكون جمرات الحرية والإستقلال بقبضاتهم الجبارة، فلا مهادنة ولا نهاية لمقاومتنا الى يوم الدين إن لم ننل الحرية والإستقلال بدولتنا الحرة وعاصمتها قدسنا الحبيبة”.