مال و أعمال

محادثات الاندماج بين “دويتشه بنك” و”كوميرتس بنك” تركز على خفض الوظائف وإعادة تقييم السندات

ـ فرانكفورت ـ قالت مصادر مطلعة إن المحادثات الخاصة باندماج أكبر مجموعتين مصرفيتين في ألمانيا “دويتشه بنك” و”كوميرتس بنك” وصلت إلى مناقشة التفاصيل النهائية بشأن كيفية تنفيذ عملية الاستحواذ.

ومن المتوقع استمرار المحادثات لمدة 4 أسابيع على الأقل، في حين مازالت هناك تفاصيل كثيرة يجري مناقشتها.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن خفض النفقات بما في ذلك خفض الوظائف في الكيان الجديد ومحفظة استثمارات المجموعتين وبخاصة في السندات ستكون من محاور المحادثات.

وأشارت بلومبرج إلى أن احتمالات خفض النفقات ستكون كبيرة نظرا لآن المجموعتين تتنافسان في نفس الأسواق، إلى جانب وجود مقري رئاستهما في مدينة فرانكفورت الألمانية مع حضور كبير في السوق الألمانية.

وفي تشرين أول/أكتوبر الماضي ذكر بنك الاستثمار الأمريكي “جولدمان ساكس جروب” إن الصفقات المماثلة في الماضي كانت تتيح خفض النفقات الأساسية للكيان الجديد بنسبة 39%.

ونقلت وكالة بلومبرج عن المصادر القول إن مجموعتي “دويتشه بنك” و”كوميرتس بنك” يمكنهما خفض النفقات بنفس المقدار تقريبا. وبحسب التقديرات فإن مصير حوالي 30 ألف وظيفة ستكون محل النقاش بين المجموعتين، إلى جانب خيارات أخرى لخفض النفقات، ومنها التعامل مع ملف الفروع المتكررة ومراكز الاتصالات ومراكز معالجة البيانات. وكانت “كوميرتس بنك” قد قلصت أنشطتها السوقية، وباعت إحدى وحداتها إلى بنك “سوسيتيه جنرال” الفرنسي.

وقال مصدر مطلع على المحادثات إن “كوميرتس بنك” يمتلك كمية كبيرة من سندات الخزانة الإيطالية والتي قد تحتاج إلى إعادة تقييم. ومن ناحية أخرى فإن “دويتشه بنك” يواجه مخاطر سياسية أمريكية وسيكون مصير وحدة التداول التابعة له من الأسئلة المهمة على مائدة المحادثات.

في الوقت نفسه، فإن البنكين الألمانيين قد يحتاجان إلى عدة مليارات من اليورو لسداد تكاليف إعادة الهيكلة وإعادة تقييم محفظتي استثماراتهما، حيث سيتم تمويل هذه الاحتياجات سواء بإصدار أسهم جديدة أو ببيع جزء من الأصول. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق