العالم
تشييع أول جنازتين لضحايا هجوم كرايستشيرش الإرهابي
ـ ولينجتون ـ ذكرت وسائل إعلام نيوزيلندية أنه جرى تشييع أول جنازتين لضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية الذي وقع يوم الجمعة الماضي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم دفن الضحيتين في مقبرة “ميموريال بارك” الواقعة على مسافة قريبة من المسجدين.
والجنازتان هما لأب وابنه قدما إلى نيوزيلندا من سورية قبل بضعة أشهر.
وقال مجلس مدينة كرايستشيرش إنه سوف يتم إجراء مراسم دفن أربعة أشخاص آخرين اليوم.
وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن في مؤتمر صحفي إنه سوف يتم تسليم 30 جثة لأسرهم بحلول مساء اليوم.
وأضافت” أعلم أن هذه العملية صعبة وبطيئة بصورة محبطة من وجهة نظر أسر الضحايا”.
وتواجدت أردرن في كرايستشيرش اليوم الأربعاء للقاء طواقم الإغاثة والمسؤولين المسلمين وطلاب في مدرسة، فقدت اثنين من طلابها في الهجوم الذي وقع الجمعة الماضية.
وقالت اردرن إنه مازال يتم الإعداد لإقامة مراسم تأبين في كرايستشيرش.
وأضافت” على الرغم من أن المراسم سوف تقام في كرايستشيرش، إلا أننا نريد مشاركة جميع نيوزيلندا”.
ومن ناحية أخرى، هناك رغبة في إظهار الدعم للمسلمين لدى عودتهم للصلاة في المساجد، خاصة يوم الجمعة.
وأوضحت اردرن” من أجل تحقيق ذلك، سوف نقف دقيقتين حدادا يوم الجمعة. كما سوف نذيع الصلاة على التلفزيون الوطني “.
وكان مفوض الشرطة مايك بوش قد قال في وقت سابق من اليوم إن عملية تسليم الجثث لذويهم” تسير بصورة جيدة”.
وأضاف ” أولويتنا الأولى هى الضحايا وأسرهم، ولكننا لدينا أيضا التزامات مهمة” موضحا” لن يغتفر أن نقوم بتسليم جثة خاطئة لأسرة “.
وأشار مفوض الشرطة إلى أن المهاجم كان في طريقه لاستهداف موقع ثالث عندما تم اعتقاله.
وقال” نعتقد بقوة أننا أوقفناه وهو في طريقه لشن هجوم آخر، لذلك تم إنقاذ أرواح” . وتعتقد الشرطة أنها كانت على علم بالمكان الذي كان المهاجم في طريقه إليه، ولكنها لن تتشارك هذه المعلومات.
وأسفر هجوم الجمعة الماضية عن مقتل 50 شخصا فضلا عن إصابة العشرات.
ووجهت محكمة نيوزيلندية تهمة القتل للأسترالي برينتون تارانت 28 عاما في اليوم التالي للهجوم. (د ب أ)