أردوغان يعرض مقطع فيديو لهجوم كرايستشيرش بينما يزور وزير الخارجية النيوزيلندي أنقرة

ـ اسطنبول ـ عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقطات من مقطع فيديو للهجوم الذي استهدف المساجد في كرايستشيرش في تجمع انتخابي اليوم الجمعة، بعد ساعات من اجتماعه مع وزير الخارجية النيوزيلندي في اسطنبول.

وحضر وزير الخارجية النيوزيلندي نائب رئيس مجلس الوزراء ونستون بيترز، اجتماعًا طارئًا لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة في إسطنبول.

وتم عرض لقطات فيديو للهجوم المسلح على مسجدين الذي وقع في 15 آذار/ مارس، وراح ضحيته 50 شخصًا، مرارا وتكرارا في تجمعات حملة أردوغان الانتخابية منذ السبت الماضي استعدادًا للانتخابات المحلية في تركيا التي ستجرى في 31 آذار/ مارس.

ورغم أن الصور التي تظهر منفذ الهجوم وهو يدخل أحد المساجد ويطلق النار كانت غير واضحة ، إلا أن أصوات إطلاق النار الصاخبة من السلاح الآلي كانت مسموعة .

وتمت إزالة الفيديو، الذي تم بثه عبر موقع فيسبوك في وقت الهجومين، من العديد من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة منذ ذلك الوقت.

وعندما سئل بيترز في مؤتمر صحفي عما إذا كان قد طلب من أردوغان أن يوقف تشغيل لقطات الهجوم، قال: “كلا، لم أطرح هذا السؤال لأنني لم أشعر أنني مضطر إلى ذلك، لأنهم توقفوا عن عرض اللقطات”.

وشكر أردوغان في وقت سابق في تصريحات أمام منظمة المؤتمر الإسلامي سلطات نيوزيلندا على طريقة تعاملها مع الهجمات.

وقال: “أود أن أشكر الحكومة النيوزيلندية، ورئيسة الوزراء [جاسيندا] أردرن على وجه الخصوص، على حساسيتها وموقفها الحازم من هذا الحادث”.

وأضاف: “يجب أن يكون التعاطف والتضامن اللذين أبدتهما أردرن تجاه المسلمين مثالاً يحتذي به جميع زعماء العالم”.

وفي التجمعات الانتخابية التي عقدها أردوغان، وجه خطابه إلى المشتبه به في إطلاق النار مباشرة: “ستتحمل عواقب ذلك. إذا لم تحاسبك نيوزيلندا، فسنحاسبك بطريقة أو بأخرى”.

ومن جهة أخرى، صرح وزير خارجية نيوزيلندا اليوم في اسطنبول، بأن منفذ الهجوم في كرايستشرش سوف يمضي بقية حياته معزولا في سجن في البلاد.

وأضاف ونستون بيترز “عائلات القتلى سوف يحصلون على العدالة” ،متابعا أن نيوزيلندا فتحت أكبر تحقيق “في تاريخها” بشان الهجوم. (د ب أ)