السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

سفيان تركي بكير ” أيقونة ” الحراك الشعبي بالجزائر

نهال دويب

ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ ” هكذا أصبحت مشهورا “بفضل ربي” بين ليلة وضحاها أصبحت مطلوبا بقوة من طرف الإعلام المحلي والأجنبي”، بهذه الكلمات رد الشاب الجزائري سفيان تركي بكير البالغ من العمر 33 عاما، الذي أصبح أحدى أيقونات الحراك الشعبي بعد تدخله بطريقة مباغتة عبر إحدى القنوات التلفزيونية العربية التي كانت ترصد الاحتفالات التي شهدتها الجزائر ليلة إعلان الرئيس عن  قرار تمديد ولايته الرئاسية الرابعة وعدم ترشحه للخامسة وتأجيل الاستحقاق الرئاسي الذي كان من المقرر تنظيمه 18 أبريل / نيسان القادم.

صنع شعاره الذي قاله في لحظة غضب وهو مار أمام مراسلة قناة عربية ” يتنحاو قاع ” أي ” ليتنحوا جميعا ” الحدث على المستوى المحلي والأجنبي وتحول إلى شعار مئات الآلاف من المتظاهرين الذي ينزلون كل جمعة إلى شوارع العاصمة الجزائر ومعظم مدن الوطن للتعبير عن رفضهم لتمديد حكم بوتفليقة والمطالبة برحيل رموز النظام الحالي.

قال الشاب سفيان تركي بكير لدى نزوله ضيفا على إحدى القنوات المحلية الخاصة إن ” أي شاب جزائري كان بإمكانه أن يقول ما قلته ” وعاد سفيان لتلك اللحظة التي قال فيها ” يتنحاو قاع ” وقال ” إنه فقد أعصابه عندما سمع المراسلة تقول إن الشعب الجزائري خرج للاحتفال بقرار عدول الرئيس عن الترشح، أردت أن يعرف العالم بأسره أن الشعب الجزائر غير راض بعملية تدوير المناصب في أعلى هرم السلطة”.

كما كشف في تصريحات صحافية، إن “شاب باحث عن لقمة العيش, لم يتكبر يوما عن أي مهنة صادفته في حياته، ترك دراسته في سن مبكرة لأنه الابن الأكبر في عائلته” يحلم بالظفر بوظيفة في المطار الجديد للجزائر “لكن للأسف “المعريفة” أو المحسوبية حالت دون تحقيق حلمه.

وانتشر في الأيام الماضية هاشتاغ “يتنحاو قاع”  على نطاق واسع في “التويتر”، كما تعتبر هذه العبارة الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أن أعلن الرئيس بوتفليقة تأجيل الانتخابات الرئاسية.

وتدفق اليوم الجمعة ملايين الجزائريين إلى الساحات والشوارع وفي أكبر المدن، لتجديد رفضهم استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم بعد نهاية ولايته في 27 أفريل / نيسان القادم حاملين الشعار الذي صدحت به حنجرة سفيان تركي بكير ليلة إعلان الرئيس بوتفليقة عن قراراته المثيرة للجدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق