السلايدر الرئيسيتحقيقات
نواب اردنيون يطالبون بعزل راعي الابرشية الكاثوليكية بسبب التقصير بواجباته وشبهة بيع ارض تعود للكنسية
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ طالب عدد من النواب الأردنيين المرجعية الأعلى في بلادهم ممثلة بالمطران الاب يوسف عبسي، واعضاء الكنسية الكاثوليكية، بعزل مطران الروم الكاثوليك في الأردن ، الاب جوزيف جبارة ، لعدم قدرته على آداء مهامه الكنسية والأدارية، على حد تعبير المذكرة، كذلك اتهام المطران ببيع اراض تعود للكنسية في بلدة الطيبة شمالي البلاد في وقت سابق .
واتهم النواب البالغ عددهم 54 نائبا من أصل 130 نائبا ، إستجابة لمذكرة نيابية وصلت لـ””، تبناها ( 8 ) نواب مسيحيين في البرلمان الاردني بعزل راعي الابرشية في الأردن، بسبب عدم اهتمامه واكتراثه بما أوكل إليه من مهام، كما طالبوا الحكومة باعتبار كل أعمال البيع باطلة.
وأدان شيوخ ووجهاء عشائر من منطقة شمال المملكة ، عمليات البيع التي كشفت عنها نواب اردنيون منهم النائب طارق خوري، ودعا المجلس لعقد اجتماع طارئ للنظر في تشكيل لجنة أرثوذكسية لبحث الموقف.
ووجّه النواب عن المقاعد المسيحية، في البرلمان الاردني ، طارق سامي خوري ، قيس خليل زيادي، عبدالله زريقات، د. فوزي الداوود، م. جمال قموه، وصفي حداد، هيثم زيادين ، وائل الرزوق الموقعين على المذكرة عتباً على المرجعية الأعلى في الكنيسة بسبب “إختيار مطران ليس بحجم الأردن الذي يستحق منهم الكثير”على حد تعبيرهم .
وتضمنت المذكرة أسباب عزل المطران المذكرة بسبب “عدم قدرته على آداء مهامه الكنسية والأداريّة منذ توليه هذا المنصب”، وكذلك بسبب تراجع أحوال الكنيسة الذي انعكس سلبًا على وحدتها ودورها في الوطن، ووقف التدخل العاجل لتحقيق مطالب أبناء الطائفة الأردنيين.
وبحسب مصادر مقرّبة من النواب الموقعين أن المذكرة تأتي في أعقاب مذكرات سابقة، كان أبرزها رسالةً من وجهاء وشيوخ عشائر الشمال في تشرين الأوّل 2018 والتي استنكرت محاولة مشبوهة من المطران المذكور لبيع الكنيسة الوحيدة في بلدة الطيبة والتي يعتبرها المسيحيون والمسلمين ارثاً تاريخياً يدل على التمازج والعيش السلميّ الأخويّ بينهم.
ووفقا لمصادر مقربة من النواب وأبناء الطائفة والوجهاء ، انَّ كلَّ محاولاتهم التواصل مع المطران واجهت الصدّ والتسويف والمماطلة، كما كشفوا عن مخاطبات شعبية قامت بمخاطبة كاهن الرعية في العاصمة السورية دمشق التدخل لدى المرجعيات الدينية وعزل المطران.
واستهجن النواب عدم اكتراث المطران جبارة لمطالبهم المتكررة منذ حزيران 2018، الذي رفض الحوار والاستماع الى ارائهم مؤكدين رفضهم التصرف الاستعلائي البعيد عن التواضع، مشيرين الى تناقص أعداد المصلين الذين يرتادون الكنيسة الرئيسة في مجمع جبر، الواقع بمنطقة عمان الغربية ، يؤكد تراجع الحياة الروحية لأبناء الكنيسة.
واشاروا الى أملهم أن يستجيب البطرك مع هذه المذكرة النيابيّة التي تُجسّد إرادة أبناء الطائفة في أردنة كنيستهم بإتخاذ إجراء عاجل لتصويب هذا الوضع.
ويذكر بأن تعيين المطران جبارة في الأردن كان مفاجئًا، إذّ تمَّ نقله من البرازيل بقرار من السنيودس بعد فترة قصيرة قضاها هناك.