شرق أوسط
9 ألاف فرد من عائلات مقاتلي تنظيم داعش في مخيم الهول في سوريا
ـ عين عيسى ـ يتواجد في مخيم الهول الواقع في شمال شرق سوريا أكثر من 9 ألاف فرد يتحدرون من عائلات مقاتلي تنظيم داعش، حسبما ذكر متحدث كردي لوكالة فرانس برس الإثنين.
وقال الناطق الرسمي للادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لقمان احمي للوكالة أن من بين الاشخاص الاجانب الموجودون في مخيم الهول أكثر من 6500 طفل.
وأشار المتحدث إلى أن هذا العدد سٌجل قبل أسبوع، قبل أن تعلن قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها واشنطن، القضاء على “الخلافة” في سوريا.
ولا يقيم جهاديو التنظيم الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية خلال الهجوم على الجيب الأخير في سوريا، مع عائلاتهم في المخيم ولكنهم موقوفون لدى السلطات الكردية في المنطقة التي تتمتع بإدارة ذاتية.
ولم يدل المتحدث بأي تفاصيل تتعلق بجنسيات النساء والأطفال في المخيم.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت سيطرتها على آخر جيب للتنظيم داخل بلدة الباغوز، بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. ودارت معارك عنيفة بين الطرفين منذ التاسع من شباط/فبراير، تخللها قصف مدفعي وغارات للتحالف.
على وقع تقدمها العسكري وعملياتها التي علقتها مراراً افساحاً في المجال أمام خروج المحاصرين، أحصت قوات سوريا الديموقراطية خروج أكثر من 66 ألف شخص من مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع العام، بينهم خمسة آلاف من عناصر التنظيم على الأقل، تمّ اعتقالهم. كما تمكن آخرون من الفرار.
وبين الخارجين عدد كبير من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، كثيرون بينهم من الأجانب، ممن جرى نقلهم إلى ثلاث مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، أبرزها مخيم الهول الذي يؤوي أكثر من 72 ألف شخص، بينهم 25 ألف طفل على الأقل في سن الدراسة، وفق لجنة الإنقاذ الدولية.
ويشهد مخيم الهول أوضاعاً مأساوية للغاية مع ازدياد أعداد الوافدين إليه والتي تفوق قدرته الاستيعابية والمقدرة بنحو 20 الف شخص.
وشكلت جبهة الباغوز دليلاً على تعقيدات النزاع السوري الذي بدأ عامه التاسع، مخلفاً حصيلة قتلى تخطت 370 ألفاً، من دون أن تنجح كافة الجهود الدولية في التوصل إلى تسوية سياسية. (أ ف ب)