برلمان تونس يدفع نحو تحرك دبلوماسي ضد اعتراف ترامب بـ”سيادة” إسرائيل على مرتفعات الجولان

ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ طالب البرلمان التونسي، الحكومة التونسية بالتحرك الدبلوماسي الفوري تعبيرا عن الموقف الشعبي والرسمي التونسي الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وأكد البرلمان في بيان أصدره، أن هذا القرار يمثل اعتداء مباشرا وانتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة وخرقا لمبادئ الشرعية الدولية ولقرارات مجلس الأمن ومساسا خطيرا بحقوق الشعب السوري في استرجاع كامل إقليم دولته أرضا وجوا، ملفتا إلى أن القرار يشكّل تهديدا مباشرا للسلم الدوليّة.

كما اعتبر أن هذا القرار يمثل عملا عدوانيا يستخف بحقوق سوريا وشعبها ووحدتها الترابية واستفزازًا لمشاعر العرب والمسلمين وكلّ أحرار العالم.

وجدد البرلمان التونسي ما وصفه بمساندته اللامشروطة ووقوفه الدائم إلى جانب الحقوق المشروعة لسوريا في مرتفعات الجولان المحتل التي هي أرض عربية سورية مثلما تقرّ بذلك الشرعية الدولية وقرارات المجتمع الدولي الرافض للاحتلال الصهيوني للجولان.

ودعا البرلمان في بيانه المنظمات الإقليمية والدولية وخصوصا الأمم المتحدة لاتخاذ موقف صارم للتصدّي لهذا القرار الظالم محمّلًا الأنظمة العربية والإسلامية مسؤوليتها التاريخية، داعيا إياها للتحرّك الفوري والقوّي للحيلولة دون تفعيل هذا القرار ولاحترام مبادئ القانون الدولي.

وعلى صعيد آخر، صرح المتحدث الرسمي باسم القمة العربية بتونس محمود الخميري، أن موضوع الجولان استأثر باهتمام المندوبين الدائمين.

وأكد أنه كان هناك “إجماعا حول رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان”، معتبرا أن هذا القرار مخالف للقرارات الدولية ومبرزا أن المندوبين أشادوا بمواقف الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.

وشدد على أن أي خطوة مخالفة للقوانين الدولية أحادية الجانب ومرفوضة، مفيدا أن هناك تفكيرا في تحرك عربي في اتجاه نيويورك والأطراف الدولية لرفض خطوات الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، ومضيفا أن هذه القرارات هي ضد النظام الدولي ولا تهم الدول العربية بالذات باعتبار أنها عملية استخفاف بالنظام الدولي، وفق تصريحاته.