شرق أوسط
نحو 40 طفلا فلسطينيا استشهدوا خلال عام قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل
ـ عمان ـ استشهد حوالى 40 طفلا فلسطينيا في ال12 شهرا الماضية خلال التظاهرات قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة المحاصر واسرائيل، وفق ما جاء في بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الخميس.
ونقل البيان عن المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري قوله “خلال الأشهر ال12 الماضية، استشهد حوالى 40 طفلا في التظاهرات” قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأضاف “تم نقل ما يقارب ثلاثة آلاف طفل مصابين بجروح إلى المستشفى، وتؤدي الكثير من هذه الجروح إلى إعاقات جسدية تلازمهم مدى الحياة”.
وعبر كابالاري عن “غضب يونيسف إزاء استشهد وجرح أعداد كبيرة جدا من الأطفال جراء النزاع”.
ويشهد قطاع غزّة منذ 30 آذار/مارس 2018 حالة من التوتر الشديد كثيرا ما تخللتها مواجهات بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة المحاصر واسرائيل. واستشهد 258 فلسطينيا وأصيب اكثر من6557 في هذه المواجهات. كما قتل جنديان إسرائيليان وأصيب سبعة إسرائيليين بجروح.
وقال كابالاري أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تعرّض الأطفال في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، “لضغوط نفسية لا مبرر لها، كما تعرضوا للعنف نتيجة لتصاعد النزاع”. وأضاف “نؤكّد على تأييدنا لدعوات وقف التصعيد بشكل عاجل”.
وتابع “في وقت تتوالى الدعوات لمزيد من التظاهرات في الأيام المقبلة، نذكّر جميع الأطراف بمسؤوليتها في إعطاء الأولوية دائماً لحماية حياة الأطفال وصحتهم ورفاههم. هذا أمر أساسي”.
ويستعد الفلسطينيون في قطاع غزة السبت لتنظيم “مسيرة مليونية” في الذكرى السنوية الأولى لإطلاق “مسيرات العودة” على طول حدود القطاع مع إسرائيل احتجاجا على الحصار الإسرائيلي، ومطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين تهجروا منذ إنشاء دولة إسرائيل في 1948، الى أرضهم.
ووقعت مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحركة حماس في مطلع الأسبوع بدأت بإطلاق صواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، وطال أحدها تل أبيب، ما دفع إسرائيل الى الرد بعنف بقصف وغارات تسببت بدمار واسع. ويهدد هذا التصعيد الهدنة الهشة بين الجانبين. (أ ف ب)